شئون أوروبية

حل أوروبي مرتقب لإنزال مهاجري سفينة “لايفلاين” في مالطا

باريس- أوروبا بالعربي

أعلنت فرنسا اليوم الثلاثاء أن “حلا أوروبيا يرتسم على ما يبدو” لسفينة الانقاذ التابعة للمنظمة الالمانية غير الحكومية “لايفلاين” العالقة في المتوسط وعلى متنها 234 مهاجرا، يتمثل بإمكانية رسوها في مالطا.

وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية بنيامين غريفو لإذاعة “آر تي إل” صباح الثلاثاء “أثناء حديثي الآن، يبدو أن هناك حلا أوروبيا يرتسم: قد ترسو في مالطا”، في إشارة إلى السفينة التي أنقذت المهاجرين الخميس ومنعتها سلطات مالطا وايطاليا من الرسو على سواحل البلدين.

واوضح المتحدث ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماركون ورئيس الوزراء المالطي جوزف موسكات تطرقا الى القضية خلال محادثات الاثنين.

وأضاف أن “فرنسا مستعدة لإرسال فريق الى المكان لمعالجة الطلبات (اللجوء) كل على حدة”، في خطوة مماثلة لما جرى عند رسو السفينة “اكواريوس” في مرفأ بلنسية الاسباني قبل نحو عشرة أيام.

وبعدما اكد ان الازمة “سياسية قبل ان تكون مرتبطة بالهجرة”، دعا الناطق باسم الحكومة الفرنسية الى “التحرك بشكل عاجل لمواجهة وضع ملح”.

وسمحت السلطات الايطالية الليلة الماضية بعد طول انتظار، لسفينة شحن دنماركية على متنها 108 مهاجرين تم انقاذهم قبالة السواحل الليبية بالرسو في ميناء بوتزالو، لتنتهي بذلك محنة استمرت ثلاثة أيام ظلت خلالها ناقلة الحاويات تنتظر امام هذا المرفأ الواقع في جنوب جزيرة صقلية.

ودخلت سفينة الشحن الكسندر مايرسك إلى الميناء بمساعدة سفينة قاطرة.

وكانت السفينة اضطرت لتغيير وجهتها صباح الجمعة بعدما أنقذت، بطلب من خفر السواحل الايطالية، 113 مهاجرا غير شرعي كانوا يبحرون قبالة السواحل الليبية. والسبت تم اخلاء اربعة من هؤلاء المهاجرين، هم امرأة حامل واربعة اطفال، من على متن السفينة الى الجزيرة الايطالية.

واتى السماح للسفينة بدخول المرفأ الايطالي بعيد اعلان وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية اينغر ستيوبرغ عزمها على ارسال رسالة الى وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني لمناشدته السماح للسفينة بالرسو وعدم ترك المهاجرين عالقين على متنها.

وعلى خلفية تباين المواقف بينهما بشأن قضية اللاجئين تصاعد الخلاف بين فرنسا وايطاليا خلال الاسبوعين الماضيين بشكل كبير، ليصل الى حد تبادل الاتهامات العلنية وحتى الشتائم.

وندد وزير الداخلية الايطالي وزعيم حزب الرابطة (يمين متشدد) ماتيو سالفيني السبت بـ”عجرفة” الرئيس الفرنسي، داعيا اياه الى “الاقلاع عن الاهانات واظهار كرمه بالوقائع وفتح الموانئ الفرنسية الكثيرة والتوقف عن ابعاد نساء واطفال ورجال الى فينتيميلي”، عند الحدود الفرنسية الايطالية.

وأدى هذا التصعيد بين الدولتين الى توتر اجواء القمة المصغرة الأوروبية التي عقدت الاحد في بروكسل لبحث مسألة المهاجرين، حيث هاجمت ايطاليا بشدة الاقتراح الفرنسي بإقامة “مراكز مغلقة” للمهاجرين الذين يصلون بحرا إلى إيطاليا داخل أراضي هذا البلد.

ومع أن عدد المهاجرين الذين يغامرون بعبور المتوسط تراجع الى النصف منذ بداية 2018 مقارنة بالفترة ذاتها من 2017، بحسب منظمة الهجرة الدولية، إلا ان عمليات الابحار انطلاقا من السواحل الليبية تضاعفت في الاسابيع الاخيرة بسبب تحسن الاحوال الجوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى