احتجاجات في سويسرا تسبق انطلاق منتدى “دافوس”

شهدت منطقة دافوس السويسرية، احتجاجات قبيل انطلاق منتدى الاقتصاد العالمي (WEF) في الفترة بين 16ـ 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأفاد مصادر، أن محتجين على انعقاد المنتدى ونشطاء البيئة، تجمعوا في ساحة البريد بدافوس، الأحد، رافعين لافتات بمختلف اللغات، تنتقد منتدى الاقتصاد العالمي وتدعو للتركيز على التغير المناخي.

كما انتقد المحتجون “تقاعس” الحكومات عن اتخاذ الخطوات اللازمة لمكافحة التغير المناخي.

وقالت جيانا كاترينا، إحدى المشاركات في الاحتجاج، إنهم تجمعوا في دافوس للاحتجاج على “النخبة الاقتصادية العالمية.”

وأكدت أن “النخبة الاقتصادية الحالية في العالم، هي التي تعزز من مخاطر التغير المناخي”.

وتعقد النسخة الـ 53 من منتدى دافوس”، في الفترة بين 16ـ 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت شعار “التعاون في عالم مجزأ”، وبمشاركة أكثر من 2700 شخصية من 130 دولة، بينهم رؤساء دول وحكومات.

ويعتبر دافوس مؤسسة دولية غير حكومية ولا ربحية، اشتهرت بالملتقى الذي تنظمه في شهر يناير/كانون الثاني من كل عام بمدينة دافوس في سويسرا.

ويجمع دافوس بين نخبة من رجال الأعمال والسياسيين والأكاديميين للتباحث بشأن التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم وسبل حلها.

وفي عام 1971: تأسس المنتدى الاقتصادي العالمي بمبادرة من الاقتصادي الألماني كلاوس شواب لخلق فضاء للحوار يجمع بين رواد الأعمال وممثلي الشركات الكبرى في أوروبا.

وكان المنتدى يسمى “المنتدى الأوروبي لإدارة الأعمال”، لكن الأحداث التي شهدها العالم 1973 والمتمثلة في انهيار آلية أسعار الصرف الثابتة التي أرساها نظام بريتون وودز سابقا واندلاع الحرب العربية الإسرائيلية في 6 أكتوبر/تشرين أول 1973، جعلت المنتدى يوسع دائرة اهتماماته التي انتقلت من هموم إدارة الأعمال في أوروبا إلى الإشكالات الاقتصادية والسياسية التي تؤرق العالم.

ويناير/كانون الثاني 1974: استدعى المنتدى القادة السياسيين للحضور إلى ملتقى دافوس لأول مرة لمناقشة هذه التطورات، فانفتح على رجالات السياسة منذ ذلك التاريخ ولم يعد حكرا على أصحاب الشركات العالمية فقط.

وعام 1979: بدأ اهتمام المنتدى بقضايا القدرة التنافسية فعمل على تطوير مؤشره الخاص لقياس تنافسية الاقتصادات كما دأب على نشر تقرير سنوي حول التنافسية العالمية أصبح مرجعا في هذا المجال.

وفي عام 1987: غير القائمون على المنتدى اسمه ليصبح “المنتدى الاقتصادي العالمي” انسجاما مع دوره واهتماماته الجديدة.