رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةشمال إفريقيا

دعوات لعصيان مدني بعد فض اعتصام بعد فض اعتصام السودان

في خطوة غادرة للثورة السودانية الشعبية وفي شهر رمضان الفضيل ، بدأت السلطات السودانية في فض اعتصام آلاف السودانيين، من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم في السودان ، والذي استمر لنحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وفقاً لشهود عيان.

و أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، صباح الإثنين، ارتفاع عدد قتلى فض الاعتصام إلى إثنين، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وناشدت اللجنة الكوادر الصحية للتوجة إلى 6 مستشفيات قرب ميدان الاعتصام، كما ناشدت اللجنة “الأطباء والكوادر الصحية التوجه إلى ستة مستشفيات” للحاجة الماسة وتحسبا لأي طارئ، وكلها تقع بالقرب من ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم .

والمستشفيات التي دعت اللجنة للتوجه إليها هي” مستشفى رويال كير، ودار العلاج، وأمبيريال، وفضيل، والفيصل” وهي تقع بالقرب من موقع الاعتصام، فيما دعت أيضاً التوجه إلى”مستشفى الخرطوم بحري، شمالي العاصمة”.

وعقب فض ميدان الاعتصام ، دعا تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الإثنيين، إلى “إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال ثورتنا”. وناشد التجمع ” الثوار في كل أحياء بلدات مدن السودان وقراه للخروج للشوارع وتسيير المواكب”.

كما دعا إلى “إغلاق كل الشوارع والكباري والمنافذ”، وقال إن “يد الغدر والبطش تعيث في دماء الشعب وتقتل وتسحل وتحرق منطقة الاعتصام”.

وأضاف “لا مناص سوى الخروج للشوارع حماية للثورة وما تبقى من الكرامة”. وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان سابق إن” الثوار المعتصميين أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة يتعرضون لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام”.

وقالت اللجنة إن “عياداتها داخل الميدان محاصرة مع وجود عدد من الإصابات بداخلها”. وأكدت “إطلاق النار داخل حرم مستشفى (المعلم) الواقع على محيط ميدان الاعتصام”.

وأوضح إنه “تم حشد أعداد كبيرة من الميليشيات المأجورة لتنفيذ فض الاعتصام باستخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة ضد المعتصمين الثوار السلميين”.

وحمل التجمع “المجلس العسكري الانقلابي مسؤولية أمن وسلامة المعتصمين”. وأكد أن ” أي نقطة دم تسيل سيتحاسب عليها كل أفراد المجلس العسكري، وأن لنا خطواتنا الثورية السلمية في مواجهة هذا التصعيد الذي يستهدف إجهاض الثورة وتمييع أهدافها”.

وعزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ويعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.

من جهته أعلن، تحالف ” التجمع الاتحادي المعارض”، الإثنين عن وقف التفاوض بصورة نهائية مع المجلس العسكري”.

جاء ذلك في بيان صادر عن تحالف التجمع الإتحادي، عضو قوى “إعلان الحرية والتغيير”. و أدان البيان “هذا الهجوم البربري على المعتصمين السلميين ونحمل المجلس العسكري المسؤولية الكاملة”

وأضاف “نعلن وقف التفاوض بصورة نهائية مع المجلس العسكري”، داعياً الشعب السوداني إلى الخروج في كل مدن وقرى السودان.

كما دعا الشرفاء من الجيش السوداني للقيام بدورها تجاه الشعب وحماية المواطنين والوقوف في وجه المجلس العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى