الشرق الاوسطرئيسيفلسطين

دول أوروبية تدين عمليات الهدم والإخلاء الإسرائيلية في القدس

أعربت دول أوروبية في الأمم المتحدة عن قلق عميق إزاء عمليات الإخلاء والهدم الإسرائيلية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.

جاء ذلك في بيان تلته المندوبة الأيرلندية الدائمة لدى الأمم المتحدة، جيرالدين بيرن ناسون، بالنيابة عن فرنسا وأيرلندا وإستونيا، أمام الصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن التي عقدت اليوم على المستوى الوزاري حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وجاء في البيان “لن نعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان”.

وقالت سفيرة أيرلندا: “نذكر بالتزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي. تقوض هذه الإجراءات آفاق السلام وتهدد بتزايد العنف.”

وجددت الدول الثلاث دعواتها إلى حكومة إسرائيل “لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأعربت عن قلق بالغ إزاء قرار لجنة التخطيط في منطقة القدس في 17 كانون الثاني/يناير 2022. وفي هذا السياق حثت إسرائيل على عدم المضي قدما في الخطط الهيكلية الجديدة لبناء مئات الوحدات السكنية في القدس، بما في ذلك في “مخطط القناة السفلية” بين هارحوما وجفعات هاماتوس، والتي تشمل أراضي ما وراء الخط الأخضر للإسكان والطرق المؤدية إليها.

وقالت مندوبة أيرلندا إن هذه “الخطط ستزيد من تقويض التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية.”

وناقش مجلس الأمن الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية. وجاءت الجلسة بعد ساعات من هدم السلطات الإسرائيلية منزل أسرة فلسطينية في حي الشيخ جراح.

وذكّرت الدول الأعضاء الثلاث في الأمم المتحدة بما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2334، قائلة على لسان السيدة جيرالدين بيرن ناسون “إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل بين الطرفين.”

وفي هذا السياق كررت كل من فرنسا وأيرلندا وإستونيا “معارضتها القوية لتوسيع المستوطنات” قائلة “لن نعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان.”

ودعت الطرفين إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تزيد من التوترات وتقوض حل الدولتين: “ندعوهما للبناء على الخطوات التي تم اتخاذها في الأشهر الأخيرة لتحسين التعاون واستعادة الأفق السياسي.”

كما حثت جميع الأطراف على الامتناع بشكل خاص عن جميع أشكال العنف والتحريض التي تستهدف السكان المدنيين.

وأكدت أنها ستواصل دعم الخطوات نحو استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإحلال السلام الدائم.

يذكر أن دولة فرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن، فيما تشغل أيرلندا حاليا أحد المقاعد غير الدائمة في المجلس. أما إستونيا فشغلت عضوية مجلس الأمن غير الدائمة في العامين الماضيين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى