الشرق الاوسطرئيسيمقالات رأي

لأول مرة منذ الأزمة الخليجية.. رئيس وزراء البحرين يهاتف أمير قطر

تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالًا هاتفيًّا من رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان، لأول مرة منذ الأزمة الخليجية وفرض حصار شامل على قطر.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) في تدوينة على “تويتر”، أن رئيس وزراء البحرين هاتف أمير قطر وقدم له التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك.

ويعد هذا الاتصال الأول من دول الحصار مع قطر، منذ أزمة المقاطعة بين الدوحة ودول المقاطعة (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، التي بدأت منذ 5 يونيو/ حزيران 2017.

وكانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قد أعلنت في 5 يونيو 2017 فرض حصار بري وبحري وجوي ومقاطعة دبلوماسية على قطر، مع بدء مسلسل لا تحده حدود من انتهاكات حقوق الإنسان.

وبموجب ذلك فرضت دول الحصار عقوبات جماعية على القطريين، وانتهكت بشكل صارخ القانون الدولي، والمواثيق الدولية المتعلقة بالحق في حرية التنقل والتعليم والصحة ولم الشمل والملكية الخاصة والعمل.

كما طردت مرضى قطريين من مستشفياتها، ورحّلت زوجات قطريات إلى بلادهن بعيدًا عن أبنائهن وأزواجهن، عدا عن الانتهاكات التي طالت مئات الطلاب القطريين الذين أعيدوا قسرًا لبلادهم.

وتضرر بموجب قرارات دول الحصار أكثر من 25 ألف مواطن من تلك الدول يقيمون في قطر سواء للعمل أو الزواج أو من الطلبة.

كما هددت السعودية بسجن أي مواطن لا يعود من قطر خمس سنوات، وتغريمه ملايين الريالات، في حين أقرت الإمارات السجن من 3- 15 سنة وغرامة 500 ألف درهم لمن يتعاطف مع قطر.

واستخدمت السعودية المشاعر الدينية في الخلافات السياسية، إذ حرمت القطريين من أداء الحج والعمرة، في استمرار لسجلها الحافل بمنع معارضي سياساتها من الدول العربية والإسلامية من الوصول إلى المشاعر الإسلامية.

 

وبالإضافة إلى كل ذلك، لوّحت دول الحصار عديد المرات بالذهاب نحو عدوان عسكري على قطر، ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية، كما استخدمت الأطفال في أعمال فنية تُحرّض على الدوحة، في انتهاك صارخ لحقوق الطفولة وقت النزاعات.

وتسببت تلك الأزمة في قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة والدول الأربع، وتسببت في توقف الحركة البحرية والبرية والجوية بينها وبين تلك الدول.

وتتهم دول المقاطعة، الدوحة بدعم الإرهاب ومحاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران، وهي اتهامات تنفيها الدوحة بشدة وتؤكد أنه لا أساس لها من الصحة.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى