اسبير ينفي نية الولايات المتحدة سحب القوات الأمريكية من العراق

قال وزير الدفاع الامريكي مارك اسبير، ان الولايات المتحدة ليس لديها خطط لسحب قواتها من العراق بعد تقارير لرويترز ووسائل اعلام أخرى عن رسالة عسكرية أمريكية تبلغ المسؤولين العراقيين بشأن اعادة تموضع القوات في العراق ، و مغادرتها البلاد.

خاضت كل من طهران وواشنطن حربا كلامية منذ يوم الجمعة ، عندما قتلت غارة جوية دون طيار القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه ثاني أقوى شخصية إيرانية خلف الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

خامنئي ، 80 عاماً ، بكى مع مئات الآلاف من المشيعين الذين احتشدوا في شوارع طهران لحضور جنازة سليماني يوم الاثنين.

اكتسب مطلب إيران للقوات الأمريكية بالانسحاب من المنطقة يوم الأحد عندما وافق البرلمان العراقي على قرار يدعو جميع القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد.

وقالت الرسالة العسكرية الأمريكية إن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ستستخدم طائرات الهليكوبتر للإخلاء. سمعت أصوات عدة تحلق فوق بغداد ليلة الاثنين ، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك مرتبطًا أم لا.

وقال اسبير للصحفيين في البنتاغون “لم يكن هناك قرار على الإطلاق بمغادرة العراق” مضيفا أنه لم تكن هناك خطط صدرت للاستعداد للمغادرة.

وأضاف اسبير “أنا لا أعرف ما هي هذه الرسالة … نحن نحاول معرفة من أين يأتي ، ما هو هذا. لكن لم يتم اتخاذ قرار بمغادرة العراق”.

وقال الجنرال مارك ميلي ، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش و كبير ضباط الجيش الأمريكي للصحفيين إن الخطاب كان مسودة وثيقة تهدف فقط إلى التأكيد على زيادة حركة القوات الأمريكية”، ووصف صياغة الرسالة بأنها سيئة وتعني الانسحاب ، وهذا ليس ما يحدث .

وأكد مصدر عسكري عراقي صحة الرسالة التي وجهت إلى العمليات المشتركة بوزارة الدفاع العراقية.

وقال إسبير إن واشنطن لا تزال ملتزمة بمواجهة الدولة الإسلامية في العراق ، إلى جانب الحلفاء والشركاء.

وأضاف ” احتراماً لسيادة جمهورية العراق ، وبناءً على طلب البرلمان العراقي ورئيس الوزراء ، ستقوم CJTF-OIR بإعادة تشكيل القوات على مدار الأيام والأسابيع القادمة للاستعداد للحركة المقبلة” ، وفق الرسالة المذكورة.

وقع الرسالة العميد فيلق مشاة البحرية الأمريكية العميد ويليام سيلي الثالث ، القائد العام للتحالف العسكري الذي قاد حملة الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية.  وقالت الرسالة “نحن نحترم قرارك السيادي بترتيب مغادرتنا”.

قال مكتب رئيس الوزراء العراقي المؤقت عبد الإله مهدي في تصريح أدلى به للسفير الأمريكي في بغداد يوم الاثنين إن كلا البلدين بحاجة إلى تنفيذ قرار البرلمان العراق، لكنه لم يعط جدول زمني.

قاد خامنئي الصلوات في الجنازة في العاصمة الإيرانية ، متوقفًا بينما كان صوته ممتلئًا بالعواطف، كان سليماني ، 62 عاماً ، بطلاً قومياً حتى بالنسبة للكثيرين الذين لا يعتبرون أنفسهم مؤيدين لحكام رجال الدين في إيران.