رئيسيشئون أوروبية

روسيا وبيلاروس تبدآن مناورات جوية مشتركة

بدأت القوات الجوية الروسية والبيلاروسية اليوم الاثنين مناورات مشتركة، في ظل مخاوف في أوكرانيا من هجمات من روسيا جديدة محتملة يتم شنها من بيلاروس.

وذكرت وزارة الدفاع في مينسك إن قواعد القوات الجوية العسكرية ومناطق التدريب والدفاعات الجوية في بيلاروس مشاركة في المناورات، مضيفة أن الهدف من المناورات المشتركة تحسين التنسيق القتالي.

يشار إلى أن بيلاروس، التي تتاخم كلا من روسيا وأوكرانيا، حليفة مقربة لروسيا، ولكنها لم تنضم بصورة مباشرة لحرب الرئيس الروسي فلادمير بوتين ضد أوكرانيا.

ويشار إلى أن هناك مخاوف في أوكرانيا من أن روسيا قد تشن هجمات عبر حدود بيلاروس، مثلما فعلت روسيا في بداية غزو أوكرانيا.

وقد أكد رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو أنه لا يريد الانجرار إلى الحرب، على الرغم من أن أوكرانيا تعتبر بيلاروس طرفا في الصراع.

وتقول مينسك إن المناورات الجوية دفاعية وإنها لن تدخل الحرب.

وقال بافيل مورافيكو النائب الأول للأمين العام لمجلس الأمن في روسيا البيضاء في منشور على حساب وزارة الدفاع على تيليغرام أمس الأحد “نواصل ضبط النفس والصبر مع الحذر”.

وقال مورافيكو إن الوضع على الحدود الجنوبية للبلاد مع أوكرانيا “ليس هادئا للغاية” وإن أوكرانيا “تستفز” روسيا البيضاء.

وأضاف: “نحن مستعدون لأية أعمال استفزازية من جانب أوكرانيا”.

وتنفي موسكو أنها تضغط على رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو للقيام بدور أكثر فاعلية في الصراع بأوكرانيا.

وتحذر أوكرانيا باستمرار من هجمات محتملة من بيلاروسيا.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إن بلاده يجب أن تكون متأهبة على حدودها مع بيلاروسيا.

وأجرت روسيا البيضاء العديد من التدريبات العسكرية منذ بدء الغزو سواء بمفردها أو بشكل مشترك مع روسيا.

وعززت مينسك المناورات بالأسلحة والعتاد العسكري بالتعاون مع موسكو.

تبددت آمال أوكرانيا في إنقاذ مزيد من الناجين من تحت أنقاض مبنى سكني بمدينة دنيبرو بعد يوم من تعرض المبنى للقصف في هجوم صاروخي روسي كبير مع توقع مقتل العشرات.

وقال فالنتين ريزنيشنكو حاكم منطقة دنيبروبتروفسك اليوم الإثنين إن العدد المؤكد للقتلى ارتفع إلى 35 قتيلا ولا يزال مصير 35 آخرين مجهولا.

وأضاف عبر تيليغرام: “البحث عن أشخاص تحت الأنقاض مستمر”.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن صاروخا روسيا من طراز كيه.إتش-22 أصاب المبنى السكني. ومن المعروف أن هذا الصاروخ غير دقيق وأن أوكرانيا تفتقر إلى الدفاعات الجوية لإسقاطه.

وجرى تطوير هذا الصاروخ الذي يعود للحقبة السوفيتية خلال الحرب الباردة بهدف تدمير السفن الحربية.

ودأبت موسكو على قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل التدفئة المركزية وإمدادات المياه على نطاق واسع.

ودعا زيلينسكي في خطابه الليلي بعد هجوم دنيبرو الحلفاء الغربيين إلى تقديم المزيد من الأسلحة لإنهاء “الإرهاب الروسي” والهجمات على أهداف مدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى