روسيا تخشى من قصف أوكراني لأراضيها بأسلحة غربية
نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة أن روسيا لا تصدق تعهدات كييف بأنها لن تستخدم أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.
كان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قد ذكر هذا الأسبوع أن كييف لن تستخدم سوى الأسلحة التي تخطط الولايات المتحدة لتزويدها بها لقصف القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
وقال أليكسي بوليشوك، رئيس قسم في الوزارة لوكالة الإعلام الروسية “لا يمكن أن تكون هناك ثقة في مثل هذه التصريحات لأن السلطات الأوكرانية أثبتت مرارا وتكرارا أنها غير جديرة بالثقة وغير قادرة على إبرام اتفاقات”.
وتعتبر روسيا العديد من المناطق الأوكرانية المحتلة أراضيها بعد إجراء استفتاءات هناك العام الماضي.
وسبق وأن قال متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن روسيا تعتبر أن إرسال الولايات المتحدة ودول أوروبية أسلحة بينها دبابات إلى أوكرانيا “تدخلا مباشرا بالصراع”.
وجاء ذلك في تصريح صحفي في روسيا علق خلاله على قرار بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا إرسال دبابات إلى أوكرانيا.
وقال بيسكوف “صدرت تصريحات عديدة من العواصم الأوروبية وواشنطن بأن إرسال أنظمة أسلحة مختلفة، بما في ذلك الدبابات، إلى أوكرانيا لا يعني بأي حال من الأحوال تورط هذه الدول أو الحلف (الناتو) بالصراع في أوكرانيا، نحن قطعا لا نتفق مع ذلك”.
وأكد أن إرسال الشحنة المعنية تعني التورط المباشر في الصراع بأوكرانيا، مضيفا: “نعتبر كل ما يفعله الحلف (الناتو) والدول المعنية بمثابة مشاركة مباشرة في الصراع”.
وفي وقت سابق، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز أن بلاده قررت إرسال دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده قررت تسليم أوكرانيا 31 دبابة أبرامز.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الدبابات لا تشكل “تهديدا هجوميا” لروسيا وإن هناك حاجة إليها لمساعدة الأوكرانيين على “تحسين قدرتهم على المناورة في الأراضي المفتوحة”.
كما تسعى كييف للحصول على مئات الدبابات الحديثة لتزويد قواتها بالقوة لكسر خطوط الدفاع الروسية واستعادة الأراضي المحتلة في الجنوب والشرق. وتعتمد أوكرانيا وروسيا بالأساس على دبابات تي-72 التي تعود للحقبة السوفيتية.