تكنولوجيارئيسي

تنديد حقوقي بحجب روسيا موقع “فيسبوك” وصفحات إخبارية في خضم غزو أوكرانيا

عبّرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها ورفضها لقرار سلطات روسيا تقييد وصول آلاف المستخدمين في روسيا إلى موقع “فيسبوك” بشكل جزئي، ردًا على القيود التي فرضتها الشبكة الاجتماعية على حسابات أربع وسائل إعلام روسية.

وشددت سكاي لاين في بيان صحفي تلقى “أوروبا بالعربي” نسخة منه، على أن مثل هذه الممارسات تعد انتهاكًا لحرية النشر وتلقي المعلومات التي كفلها القانون الدولي.

وبينت المنظمة بأن هيئة الرقابة الروسية “روس كوم نادزور”، أعلنت أمس الجمعة، عن بدء إجراءات الحجب الجزئي لموقع “فيسبوك”، ردًا على فرض قيود على الحسابات الرسمية لعدد من وسائل الإعلام الروسية، ومن ضمنها وكالة “نوفوستي” الحكومية وقناة “زفيزدا” العسكرية وصحيفتا “لينتا.رو” و”غازيتا.رو” الإلكترونيتان.

وأشارت “سكاي لاين” إلى ما ورد في بيان هيئة الرقابة الروسية الذي نشرته عبر موقعها والذي جاء فيه “بتاريخ 25 فبراير/شباط، اتخذت النيابة العامة وبالتنسيق مع وزارة الخارجية قرار الاعتراف بضلوع شبكة (فيسبوك) في انتهاك حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وكذلك حقوق مواطني روسيا وحرياتهم.

ووفقاً لقرار النيابة العامة، تتخذ “روس كوم نادزور” إجراءات الحجب الجزئي اعتباراً من 25 فبراير/شباط 2022 وفقاً للقانون”.

وأكدت المنظمة الحقوقية، على طلب الهيئة الرئيسية المسؤولة عن تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في روسيا، من إدارة شركة “ميتا” المالكة لـ “فيسبوك” إزالة القيود التي فرضتها على بعض الحسابات الرسمية، بالإضافة لشرح أسباب تقييد هذه الحسابات، لكن “ميتا” تجاهلت طلبات الهيئة.

إذ قال “نيك كليغ” رئيس الشؤون العالمية في شركة “ميتا”، في رده على الادعاءات الروسية وقرارها بتقييد الوصول إلى فيسبوك، بأن “الشركة رفضت الامتثال لطلبات الحكومة الروسية، والتي قالت إنها متعلقة بإيقاف تدقيق الحقائق وتصنيف المحتوى المنشور على فيسبوك من قبل أربع مؤسسات إعلامية روسية مملوكة للدولة”.

وأضاف ” بأن المواطنين الروس العاديين يستخدمون خدمات وتطبيقات شركة Meta للتعبير عن أنفسهم، وأن الشركة ترغب دائما في أن يستمروا في إيصال صوتهم ومشاركة ما يحدث، وذلك عبر فيسبوك وانستجرام و واتساب وماسنجر”.

ولفتت “سكاي لاين” إلى أن السلطات الروسية لم توضح طريقة الحجب الجزئي لموقع “فيسبوك”، إلا أنها تتوقع بأن تقوم السلطات بتقييد الوصول إلى الموقع أو تُصّعب الوصول إلى الشبكة الاجتماعية من خلال الايعاز للشركات المزودة لخدمات الإنترنت بذلك الأمر.

وشددت المنظمة الحقوقية على أن تقييد الوصول لبعض التطبيقات مثل “فيسبوك” وحجب المواقع الاعلامية والإلكترونية، يخالف ما أقرته المواثيق الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي نص في المادة 19 منه على أن ” لكل إنسان الحق في حرية التعبير.

ويشمل هذا الحق حريته في التماس وتلقي ونقل المعلومات والأفكار من جميع الأنواع، دونما اعتبار للحدود، سواء بالقول أو الكتابة أو بالطباعة أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها”.

واختتمت سكاي لاين بيانها بدعوة السلطات الروسية للتراجع عن قرراها الأخير بحرمان آلاف المستخدمين من الوصول لموقع “فيسبوك” بشكل جزئي، مؤكدة على أن تلك السلطات مطالبة بتوفير الأجواء المناسبة لكافة الأفراد في التعبير والنشر دون تقييد أو ملاحقة. كما دعتها للتوقف عن التهرب من التزاماتها القانونية في دعم حقوق الأفراد الأساسية التي كفلها لهم القانون الدولي والروسي على حدٍ سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى