الشرق الاوسطرئيسيرياضة

“فيفا ووتش” تعقد مؤتمرا دوليا في زيورخ يرصد حملات التحريض على استضافة كأس العالم عام 2022

زيورخ- عقدت منظمة مراقبة أخلاقيات ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) “فيفا ووتش” اليوم الخميس مؤتمراً صحفياً في مدينة زيورخ في سويسرا لإطلاق تقريرها بعنوان “فحص وتفكيك الحملة الرامية إلى تقويض كأس العالم لكرة القدم المقرر في قطر 2022”.
وناقش التقرير الذي أعدته “فيفا ووتش” وهي منظمة دولية مستقلة مقرها زيورخ، حملات التحريض الإعلامية ضد مونديال كأس العالم في قطر، فيما تحدث خلال المؤتمر عددًا من خبراء الصحافة والرياضة الذين فحصوا القضية وقدموا حكمهم.
وحلل التقرير الديناميات السابقة والحالية التي حدثت في المنطقة منذ اختيار قطر كبلد منظم لكأس العالم 2022، خصوصا الظروف المحيطة بانتصار قطر في سباق استضافة كأس العالم، والتغطية الإعلامية والحملة المنظمة لإلحاق الضرر بالبطولة التي كانت واضحة للغاية في الأشهر القليلة الماضية.
وأدان تقرير “فيفا ووتش” كل من الإمارات والسعودية في إطلاق حملات تحريض ضد قطر منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم، ورفع وتيرة تلك الحملات بعد تلقي الدوحة شارة تنظيم المونديال العالمي من روسيا.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي كل من أوليفر وينسلز الباحث في العلاقات الدولية وخبير العلاقات الدولية خوان سباستيان بريزيندا من جامعة ميلانو الكاثوليكية. كما استضاف المؤتمر الخبير الاقتصادي خوان ديفيد فيغا باكيرو من جامعة جنيف والناشطة الاجتماعية ييرا مارسيلا غودوي.
وسلط المتحدثون الضوء على موضوعات رئيسية مثل “التدقيق والتفكيك للحملة من أجل تقويض كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022” و “الحديث عن حقوق الإنسان في كأس العالم لكرة القدم قطر 2022″، إضافة إلى حملات التحريض ضد قطر.
وخلص المتحدثون إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقودان الجهود الرامية إلى تجريد قطر من حقها في استضافة كأس العالم في عام 2022.
وبحسب المتحدثين تكشف نظرة على المنافذ الإعلامية التي تديرها الدولتان المذكورتان مدى الحملة الموجهة ضد قطر في هذا الصدد، في ظل ادعاء وسائل الإعلام الإماراتية والسعودية مراراً وتكراراً أن قطر “متورطة بشبهات غير قانونية للفوز بحق استضافة المونديال العالمي وذلك من دون تقديم أي أدلة على ذلك.
كما أنهم فصلوا موقف دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العالم وكيف ذهب إلى أبعد من ذلك حيث صرح وزير الشئون الخارجية فيها أنور قرقاش بأن استضافة قطر لكأس العالم 2022 “يجب أن يعتمد على رفضها للتطرف والإرهاب”.
وأضاف المتحدثون أن المملكة العربية السعودية وقفت إلى جانب الإمارات في محاولاتها لتجريد قطر من استضافة كأس العالم المقبلة في عام 2022.
ومع امتلاك قناة (بيين سبورت) العملاق القطري لحقوق البث في كأس العالم 2018 في روسيا في الشرق الأوسط حتى عام 2030 فإن قناة تبث من المملكة سرقت حقوق البث من القناة القطرية في قرصنة معلنة.
وكشف تقرير “فيفا ووتش” أن وسائل الإعلام في المملكة المتحدة قد انخرطت في حملة شرسة ضد منح قطر الحق في استضافة بطولة كرة القدم التي تتهم الدولة الخليجية بانتهاك حقوق العمال واستغلال العمليات السوداء للتأثير على تصويت الفيفا في 2010.
وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام البريطانية دخلت في معركة شرسة بنفس القدر ضد قطر بشأن استضافة كأس العالم في عام 2022.
وذكر أن هذه الحملة لها علاقة بسببين: الأول هو إمكانية استضافة المملكة المتحدة لكأس العالم عام 2022 إذا خسرتها قطر ، والثاني هو تمويل الإمارات لبعض وسائل الإعلام البريطانية الرئيسية مثل الجارديان والاندبندنت لتشغيل المواد والمواد المناهضة لدولة قطر.
وفي مقال نشرته صحيفة الإندبندنت زعم جوناثان ليو كبير كتاب الرياضة المستقل أن العمال في قطر “عبيد”.
كما كانت ديلي ميل تشارك في هذه الحملة المناهضة لدولة قطر، ونشرت تقريراً نقلاً عن اللورد تريزمان الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم دعا فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى إعادة النظر في منح قطر الحق في استضافة كأس العالم 2022.
وبالأجمال ركزت مداخلات المتحدثون في المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية، الأول تفنيد شبهات انتهاك حقوق الإنسان ضمن تحضيرات استضافة كأس العالم في قطر بالرجوع إلى مبادئ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
والمحور الثاني ناقش الجغرافيا السياسية لكأس العالم في قطر وأجندة الدول المحرضة وتأكيد أن كل الشبهات والادعاءات التي قامت عليها حملات التحريض ضد الدوحة لا علاقة لها بكأس العالم بقدر ما هي تشديد للحصار ضمن سياسة الحسد والغضب من مواقف سياسية معينة.
أما المحور الثالث فركز على الأبعاد الاقتصادية لتنظيم كأس العالم في ظل توقعات أن قطر ستكسب أكثر من 63 مليار دولار كأرباح مباشرة من تنظيم كأس العالم وبالتالي هناك أطماع من الدول المجاورة بهذه الأرباح.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي، دعا المتحدثون إلى ضرورة أن يكون النموذج القطري والنجاح في الرياضة مثالا يحتذى به من قبل الدول الأخرى.
وحث المتحدثون جميع الدول في جميع أنحاء العالم على التعاون مع قطر بعد أن تم إبطال الاتهامات الموجهة لها بشان قانونية فوزها بحق استضافة حول كأس العالم وذلك لجعل هذا الحدث الرياضي الدولي ناجحاً.
وطالب المتحدثون دولة الإمارات بوقف حربها الإعلامية ضد قطر وألا تسمح لأطماعها والاعتبارات السياسية التي تحمها في أن تفسد بطولة كأس العالم 2022 التي يترقبها العالم.
كما طالبوا المملكة العربية السعودية ودول أخرى بعدم إقحام كأس العالم في صراعهم السياسي وخلافاتهم مع قطر انطلاقا من مبدأ ضرورة عزل الرياضة عن السياسة. وحثوا المملكة المتحدة كذلك على أن تدعم الجهود التي تبذلها قطر.
ووجه المتحدثون دعوة إلى البلدان النامية التي قالت قطر إنها ستعطي منشآتها الرياضية بعد نهاية كأس العالم، من أجل بذل الجهود لدعم قطر.
وخلص المتحدثون إلى ضرورة انصياع دول الحصار على قطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لفتح مجال الدوحة الجوي أمام مشجعي كرة القدم الذين يخططون لحضور مباريات كأس العالم المقرر في العام 2022.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى