الشرق الاوسطشئون أوروبية

“سكاي لاين” الدولية تدعو السعودية لوقف حملة تحريض ضد كندا في وسائلها الإعلامية

“سكاي لاين” الدولية تدعو السعودية لوقف حملة تحريض ضد كندا في وسائلها الإعلامية

ستوكهولم- أعربت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية اليوم الخميس عن بالغ قلقها من حملة تحريض وكراهية تشهدها وسائل الإعلام السعودية ضد كندا على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين.

ودعت المؤسسة الحقوقية التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها في بيان صحفي، المملكة السعودية إلى وقف فوري لحملة التحريض  في وسائلها الإعلام ضد كندا لما تحمله تداعيات غير محسوبة.

وأعربت المؤسسة عن خشيتها من أن تؤدي حملة التحريض المتصاعدة في وسائل الإعلام السعودية إلى حالات مساس بالمواطنين الكنديين في المملكة أو في غيرها من مناطق الخليج العربي.

وأشارت المؤسسة الحقوقية الدولية إلى نشر عدة مقالات وتقارير تحرض ضد كندا وتهاجم حكومتها في وسائل الإعلام السعودية بما يبدو أنه يتم بدافع الانتقام والتشويه المتعمد.

كما نبهت إلى خطورة تعليقات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على كندا ومواطنيها، محذرة من أن الخطاب الإعلامي الرسمي يخلق بيئة عدائية في المملكة ضد كل ما هو كندي في سلوك مستهجن.

ويأتي ذلك بعد قرار السعودية مطلع هذا الأسبوع سحب سفيرها من كندا وطرد سفير أوتاوا لديها وذلك على خلفية انتقاد وزارة الخارجية الكندية سوء حقوق الإنسان في المملكة.

وتضمن قرار السعودية قطع كافة العلاقات التجارية مع كندا وسحب طلبتها ومرضاها الموجودين في كندا ما أثار أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.

وشددت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية على مسئولية السعودية في الالتزام بمعايير الخلاف السياسي وعدم السماح بأي موجات تحريض وكراهية في وسائل إعلامها ضد كندا ومواطنيها لما في ذلك من مخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأوقفت المملكة هذا الأسبوع كل برامج الابتعاث والتدريب والزمالة الى كندا نتيجةً للتصدّع في العلاقة بين البلدين بعد انتقادات كندية للسعودية تتعلّق بحقوق الإنسان، تعمل الرياض الآن على إعداد وتنفيذ خطة لنقل الطلاب السعوديين الى بلاد أخرى.

ويوجد في كندا 192 ألف طالب أجنبي من 200 بلد يتابعون دراستهم في الجامعات الكندية، وفق الأرقام الرسمية الكندية العام الماضي.

ويبلغ عدد الطلاب السعوديين بينهم 8 آلاف وهم المجموعة الأكبر من بلد واحد. وينفق الطالب من 30 الى 80 الف دولار كندي سنويا كرسوم ونفقات معيشة، لذا فإن خسارة الرسوم سيكون وقعها سيئا على الجامعات الكندية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى