وقفات احتجاجية غاضبة تحيي ذكرى وفاة سليماني والمهندس في العراق
بغداد – تجمع عشرات الآلاف في العراق بمناسبة مرور عام على مقتل القائد العراقي أبو مهدي المهندس والجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة، ووجهوا غضبهم تجاه “المحتلين الأمريكيين”.
وقامت جماعة الحشد الشعبي شبه العسكرية الموالية لإيران بإحياء ذكرى القائدين في موقع الضربة بالقرب من مطار بغداد, كان المهندس نائب رئيس وقائد الحشد الشعبي.
ونُظمت وقفات احتجاجية مماثلة في سوريا ولبنان واليمن، حيث كانت للميليشيات المدعومة من إيران صلات قوية بسليماني وفيلق القدس التابع له، الذي يقود العمليات الخارجية لإيران.
ودعا قادة الحشد الشعبي السياسيون إلى مزيد من التجمعات في وقت لاحق يوم الأحد في ساحة التحرير بوسط بغداد حيث تم تعليق ملصقات كبيرة لسليماني والمهندس.
وقال أحمد أسدي، زعيم كتلته البرلمانية “أبو مهدي المهندس، سنخرج بالملايين لنلوح بصورتك في ميدان التحرير”.
وقالت بتول النجار وهي من أنصار الحشد الشعبي لوكالة فرانس برس “نقول لاميركا واعداء الاسلام انهم يستطيعون ان يقدموا لنا اكبر التضحيات لكننا سنواصل المقاومة رغم اراقة الدماء”.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة في الأسابيع التي سبقت الذكرى.
واتهمت واشنطن إيران بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على سفارتها في بغداد.
بينما اتهم الحشد الشعبي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمساعدة الولايات المتحدة في التخطيط للهجوم.
وقبيل الذكرى السنوية، قالت الولايات المتحدة إنها أرسلت 30 عربة مدرعة للجيش العراقي لتأمين المنطقة الخضراء شديدة الحراسة حيث توجد السفارات.
اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إسرائيل بمحاولة إيقاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن حرب قبل مغادرته الوشيك لمنصبه وحذر من أنها سترد على أي تصعيد.
وردت إسرائيل على الاتهام يوم الأحد ووصفته بأنه هراء.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي “إنها علامة تحذير – علامة تحذير على أن إيران تستهدف إسرائيل، وتبحث عن أعذار للهجوم على إسرائيل ، وبالتالي نحن بحاجة إلى أن تكون إصبعنا على النبض وأن نكون في حالة تأهب قصوى”.
وقال العميد إسماعيل قاآني، خليفة سليماني، يوم الجمعة إن إيران ما زالت قادرة على الانتقام لمقتل سليماني.
وأضاف في حفل أقيم في جامعة طهران: “من داخل منزلك، قد يظهر شخص ما سوف ينتقم من جريمتك”.
