رئيسيشئون أوروبية

تصريحه سبّب موجة غضب استرالية.. سناتور استرالي : كل الإرهابيين اليوم مسلمون

لقيت دعوة عضو مجلس الشيوخ الاسترالي بالعودة لسياسة “استراليا البيضاء” التي تشجع استقبال الأوروبيين المسيحيين، إدانات شديدة، وأثار المعارضة بدعوته منع دخول المهاجرين المسلمين ودفاعه عن سياسة الهجرة لاستراليا البيضاء التي طبقت لسبع سنوات بدءا من عام 1901.

وواجه السناتور عن كوينزلاند، فريغر أنينغ عضو في مجلس الشيوخ الأسترالي إدانات شديدة، حيث قال: “من حقنا كأمة أن نصّر على أن يعكس الذين يسمح لهم بالقدوم إلى هنا، التكوين الأوروبي المسيحي التاريخي للمجتمع الأسترالي”.

وأضاف أنينغ الذي كان عضواً في “حزب أمة واحدة” الشعبوي، وينتمي حاليا إلى “حزب كاتر الأسترالي” في مجلس الشيوخ: “أن الذين يأتون إلى هنا يجب أن يندمجوا وهذا التنوع الإثني الثقافي ارتفع إلى مستويات خطيرة جداً في بعض الضواحي”.

وتابع: “في رد مباشر على ذلك، بات التمييز الذاتي بما في ذلك لبيضٍ يفرون من المناطق الأفقر في الضواحي، هو السائد”، داعيا إلى خفض عدد المهاجرين ومنع قبول المسلمين.

وبرر حديثه بالقول إنهم “أظهروا باستمرار أنهم الأقل قدرة على الاندماج في المجتمع، وصحيح أن المسلمين ليسوا جميعاً إرهابيين، لكن كل الإرهابيين اليوم مسلمون، فلماذا يمكن لأحد أن يجلب مزيدا منهم إلى هنا؟”.

ولا تزال قضية الهجرة قضية كبرى في أستراليا، وتثير قلقاً بسبب تأثيرها على الوظائف واكتظاظاً في المدن الكبرى، بينما تشير إحصاءات أن عدد المهاجرين بلغ العام الماضي أدنى مستوى له منذ عشر سنوات مع تشديد إجراءات القبول، وقد وصل إلى 162 ألف شخص، متراجعاً عشرين ألفاً.

تصريحات أنينغ أثارت ردوداً من كل السياسيين في البلاد، كان أبرزهم رئيس الحكومة مالكولم ترنبول، الذي قال: “نرفض وندين العنصرية بأي شكل كانت وتصريحات السناتور أنينغ مدانة ومرفوضة من قبلنا جميعاً”.

وشدد رئيس الحكومة الاسترالية على أن أستراليا هي واحدة من أنجح المجتمعات المتعددة الثقافات في العالم.

من جهته، وصف زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن، خطاب أنينغ بـ “المسيئ للبرلمان الاسترالي”، أما السناتور المستقل فقالها ديرين هينش إنه “بالكاد قد تكون هناك مجموعة من الأستراليين لم تغضبهم تصريحات أنينغ”، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى