سودانيين يطالبون بوقف تدخل الامارات بالشأن السوداني
عبرت أحزاب سياسية وناشطين سودانيين عن رفضهم تدخل الامارات العربية المتحدة، في الشأن السوداني وخاصة بعد تورطها في مقتل المتظاهرين المدنيين في العاصمة السودانية الخرطوم.
ووفق ما تم تسريبه من وسائل إعلامية أمريكية فإن الإدارة الأمريكية والمنظمات الدولية قلقه إزاء ما تقوم به تدخل الامارات وما تقوم به القيادة الإماراتية من التدخلات العسكرية في المنطقة العربية، حيث وخلال الندوة قال المتحدثون السودانيين أن الازمة السودانية ومخاطر التدخلات الاجنبية يكشفون خطورة التدخل الخليجي وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة في الشؤون الداخلية للسودان ويحذرون من تحول السودان الى ساحة لتنفيذ الاجندات الخارجية.
وأكد المتحدثون في الندوة، أن شبح الخطر الإماراتي يراود البلد بأكملها، وأن الشعب السوداني قلق من تحويل السودان الى ساحة حرب كما فعلت الإمارات في ليبيا، كما أن التسريبات الأمريكية تؤكد تورط الإمارات بخفية ما حدث في الأحداث الأخيرة من قتل المتظاهرين المدنيين في العاصمة السودانية الخرطوم.
وحضر الندوة شخصيات حقوقية وسودانية، منها: المدافع عن حقوق الإنسان السيد محمد كمال، والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي الاستاذ المحامي ابو بكر عبدالرازق، والقيادي بالمنبر الدار فوري الدكتور محمد عيسي عليوة، وتأتي تلك الخطوة من أجل تقليل مخاطر التدخل الإماراتي العسكري والسياسي في الدولة.
ومن جانبهم، أدان المتحدثون في الندوة، التدخل الإماراتي في الشؤون الداخلية، مشيرين الى أن اليد الخفية التي تقوم الإمارات بتحريكها من أجل نشر الخوف والقتل في الفساد، هي من تقوم بإشعال فتيل الحرب الأهلية في السودان.
ويشار أن، الانتهاكات الإماراتية بحق دولة السودان لم تنتهي الى هذا الحد، بل ووفق لوسائل إعلامية أمريكية، أفادت ان وراء فشل جميع لقاءات واجتماعات قوى الحرية والتغير في السودان والمجلس العسكري الانتقالي لتشكيل حكومة تيسير أعمال مستقلة من أجل إدارة البلاد، هي الإمارات العربية المتحدة.
وأشار المتحدثون ، أن خطورة تشكيل حكومة تيسير أعمال مدنية سيضعف من تحقيق الاهداف المشبوهة للقيادة الإماراتية في العاصمة السودانية الخرطوم، وأن تسليم مقاليد الحكم الى المؤسسة المدنية لن تسمح به الإمارات.
والجدير بذكره، أن انتهاكات والتدخلات العسكرية لدولة الإمارات بحق المنطقة العربية، طالت معظم الدول التي طالب شعوبها الحرية من الأنظمة الديكتاتورية، وهذا ما يعارض مع السياسة الإماراتية في المنطقة.