الشرق الاوسطرئيسيشؤون دوليةغير مصنف

شهادة خليجية خلال المؤتمر الدولي ازدهار الدور الحقوقي لدولة قطر

على المستوى المحلى والعالمي

نقلاً عن موقع مرأة العرب، وفي عقاب اجتماع المؤتمر الدولي حول الآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة بموجب القانون الدولي ، أجمع الحقوقيون المشاركون في المؤتمر، أن دولة قطر لها دور محوري ومركزي في متابعة مرتكبي الجرائم الارهابية.

وأكد الحقوقيون، أن دور قطر يأتي عبر استضافتها مجموعة كبيرة من المنظمات الانسانية والحقوقية المحلية والدولية، وبمشاركة شخصيات اعتبارية تهتم بقضايا حقوق الانسان، وتهدف قطر خلال المؤتمر عقب انتهائه هو الخروج بنتائج وتوصيات، يمكن تطبيقها من أجل الحد من تلك الظاهرة التي تفسد الأمن والاستقرار في العالم.

ومن جانبه، أكد أحد المشاركين، إن المؤتمر “يسعى لإشراك ضحايا الجرائم الإنسانية في رصد وجمع المعلومات عن الجرائم المرتكبة، لكي يكونوا فاعلين في القضاء على ظاهرة الإفلات من العقاب، معتبرين أن مناقشة المؤتمر لتلك الظاهرة تأتي كجزء من جهود تعزيز حقوق الإنسان حول العالم التي تساعد في انتشار الديمقراطية”.

ورجح الحقوقيون، عند الانتهاء من المؤتمر الخروج بنتائج هامة، يمكن تطبيقها لتعزيز ودعم العمل الجماعي بين المنظمات التي تهتم بمجال حقوق الانسان.

وفي السياق ، أعربت رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص والمسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة المرتكبة في سوريا السيدة كاثرين مارشي أوهيل، عن امتنانها الكبير لاستضافة دولة قطر عدد من المنظمات الحقوقية المؤثرة في العالم.

وقالت ، “أن ما يميز المؤتمر أيضاً هو مشاركة الذين يعملون على رصد وحفظ المعلومات التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك لأنهم حجر الزاوية من أجل بناء قضية متماسكة عبر جمع المعلومات وتصنيفها في مجال

ونددت كاثرين، على الدول التي تستخدم حق «الفيتو» في الأمم المتحدة، والتي تعمل على منع خضوع الدول والشخصيات للقانون الذي يعاقب في جرائم الانتهاكات الإنسانية، معتبرة أن ذلك كان سبباً في وضع آلية محايدة لملاحقة المجرمين وخدمة تحقيق العدالة.

وفي سياق متصل، أفاد رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان السيد كارلوس نيجريت موسكيرا، أن هذا المؤتمر الدولي يهدف على مناقشة ثلاث محاور رئيسية وهي، (الإفلات من العقاب، وحقوق الإنسان، والمساءلة وتطبيق العدالة)، مشيراً أن هذه المحاور تشكل نظام ديمقراطي يمكننا من خلاله ملاحقة مرتكبي الجرائم الانسانية في كافة انحاء العالم.

وأضاف موسكيرا، خلال المؤتمر، “أننا مجتمعون وموجودون هنا في قطر، ونمثل أهم المنظمات العالمية في مجال حقوق الإنسان، ونحن هنا لنعمل على وضع حد لمسألة الإفلات من العقاب في العالم، لأنه ما دام هناك إفلات من العقاب فلا وجود لحقوق الإنسان، وأيضاً إذا لم يكن هناك مجال لحقوق الإنسان فلا وجود للديمقراطية” ، ملفتاً أن ما يعيق عملية حماية حقوق الانسان في التحالف الدولي هي الدول غير المدرجة في هذا التحالف.

شهادة خليجية… لازدهار الدور الحقوقي الإنساني في دولة قطر

ومن جانبها، شاركت رئيسة منظمة إنسانيون بلا حدود بدولة الكويت السيدة فاطمة عايد الرشيدي، أن هذا المؤتمر يحمل أهمية دولية وإقليمية، حيث أنه يأتي في التزامن مع الاختبار الاصعب للقوانين الدولية الحقوقية في قضايا حسن الجوار، ومدى التزام الدول في تطبيق مبادئ حقوق الانسان.

وصرحت الرشيدي، “أن المؤتمر يحمل على عاتقه تعزيز حقوق الإنسان والمكانة الدولية للقانون الدولي، كما عليه ثقل في ظل الأزمة الخليجية التي تمر بها المنطقة، من أجل الخروج بتوصيات وانعكاسات إيجابية لحلحلة الأزمة والعودة كأشقاء”.

وأشادت، لاستضافة دولة قطر المؤتمر الدولي، معربة أن تلك الاجراءات التي قدمتها قطر لإتاحة الفرصة للحقوقيين للمشاركة في ابراز اهم المحددات التي يمكن أن تستخلص لتعميمها في جميع أنحاء العالم، انما هي تأتي في ظل ما تشهده دولة قطر من ازدهار حقوقي  في مجال الانسان على مستوى المنطقة الخليجية والعربية والعالمية.

وزادت الرشيدي، أن وجود مثل هذه المنظمات الدولية الحقوقية، سيكون لها دور مهم، في توجيه الأمم المتحدة لاستخلاص النتائج التي سيخرج بها المؤتمر.

المصدر: مرأة العرب

 

 

 

 

آدم بالحاج

كاتب تونسي مهتم بقضايا الشرق الاوسط ، عمل سابقاً في المؤسسة الدولية للإعلام الرقمي في بروكسل، و له العديد من المقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى