تصاعد العنف في افغانستان خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث قتل ما لا يقل عن 1800 مسلح، وأكثر من 300 من قوات الأمن والمدنيين، في شهر دامي آخر تشهده البلاد التي مزقتها الحرب.
وتظهر الأرقام، التي أحصتها وكالة الأناضول استنادا لإعلانات رسمية، زيادة واضحة في أعداد القتلى رغم تجدد المساعي الأمريكية لإجراء محادثات سلام مع حركة طالبان لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين.
وقتل، خلال الشهر الماضي وحده، أكثر من 100 مدني في العاصمة كابل، وولايتي هلمند وغزني، في 3 من أعنف هجمات نوفمبر.
ففي 20 نوفمبر، قتل 50 شخصا في هجوم انتحاري استهدف احتفالًا دينيًا في العاصمة كابل، وحصد أرواح 50 شخصًا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نجيب دانيش إن الهجوم الانتحاري استهدف قاعة احتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
كما وقع، عقب ذلك، هجمات نفذتها طالبان على قرى تقطنها أقلية الهزارة الشيعية في مقاطعني جاغوري وماليستان، بولاية غزني، في الأسبوع الأخير من نوفمبر.
وقتل في تلك الهجمات ما لا يقل عن 35 مدنيًا، فيما أجبر الآلاف على النزوح إلى أماكن أكثر أمنًا نسبيًا داخل البلاد.
وقتل أيضًا 23 مدنيًا، في غارة جوية نفذتها الولايات المتحدة، في أواخر نوفمبر الماضي، بولاية هلمند جنوبي أفغانستان.
ووثقت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان ( مقتل 649 مدنيًا)، العام الجاري في الفترة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول.
ولا تزال القوات الأفغانية تواجه عبء الحرب بعد توليها مسؤوليات أمنية على مستوى البلاد من قوات حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في عام 2015.
واعترف الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الشهر الماضي، بمقتل أكثر من 28 ألفًا و500 من القوات الأفغانية منذ 2015.
وفي ولاية فراه الحدودية مع إيران، قتل أكثر من 70 عسكريًا في عدة هجمات خلال الشهر الماضي. حيث يتهم مسؤولون أمريكيون وأفغان إيران بالمسؤولية عن تأجيج التمرد في الولاية، وهو ما ترفضه طهران.
كما قتل 50 جنديًا، في هجوم استهدف قرى أقلية الهزارة بولاية غزني، أواخر نوفمبر الماضي، بعد أن قتل 27 جنديا في هجوم انتحاري داخل مسجد تابع للجيش الأفغاني في 23 الشهر الماضي.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عبر موقعها على شبكة الإنترنت، أن نحو 1800 مسلح قتلوا في عمليات برية للقوات الأفغانية، خلال نوفمبر الماضي.
وواصل المسلحون شن هجمات على القوات الأجنبية في البلاد، الشهر الماضي.
وقتل 3 جنود أمريكيين، وأصيب 3 آخرون، في 27 نوفمبر الماضي، إثر تفجير عبوة ناسفة قرب مدينة غزني.
وخلال العام الجاري، قتل 12 جنديًا أمريكيًا و4 من جنود الناتو، جراء هجمات، حسب ما أعلن باريكي ماليا، المتحدث باسم بعثة الدعم الحازم التي يقودها الناتو في أفغانستان.
