الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

طائرات إماراتية تساند حفتر كانت قد دعمت نظام الأسد في سوريا سابقًا

طائرات شحن عسكري وتجسس إماراتية في الأجواء الليبية تقدم دعمًا لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في حربه على طرابلس، سبق أن قدمت دعمًا لنظام بشار الأسد في سوريا ضد الثوار، هذا ما كشفه تحقيق صحفي نشر الإثنين.

وأكد التحقيق الصفحي الذي أعدته قناة “الجزيرة” أن قوات حفتر تستعين بطائرتي شحن عسكري من طراز “يوشن 76” إماراتية ، تتبعان لشركة “ريم ترافيل” الإماراتية- الكزخية.

وأضاف التحقيق أن طائرتي شحن “يوشن 76” تقومان برحلات شبه منتظمة بين مصر وإسرائيل والأردن وليبيا، مشيرة إلى أن إحدى الطائرتين التابعتين للشركة الإماراتية قدمت دعما عسكريا لقوات الأسد في عام 2015.

وأوضح التحقيق أن طائرتي استطلاع تستأجرهما الاستخبارات الفرنسية نفذتا طلعات تزامنا مع هجوم حفتر على طرابلس، لافتا إلى أن طائرات النقل العسكري التي تدعم قوات حفتر تغلق أجهزة التتبع من حين لآخر لإخفاء نفسها أثناء وجودها في ليبيا.

وكانت الإمارات قد أقرت بدعمها هجمات حفتر على طرابلس، واصفة حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا بالإرهابية.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة له مطلع مايو/ أيار الجاري على “تويتر”: “الأولوية في ليبيا هي التصدي للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها”.

وأضاف أنه “لا تزال فصائل متطرفة تسيطر على العاصمة وتعطل البحث عن حل سياسي”، رغم قيادة أبو ظبي مفاوضات تمت بين حكومة طرابلس وقوات حفتر.

ويعد هذا أول اعتراف إماراتي علني بدعم هجوم حفتر منذ الرابع من إبريل الماضي، وهو تاريخ بدء الهجوم على العاصمة الليبية.

الإمارات تدعم الأنظمة الاستبدادية

في سياق متصل، قالت مجلة “نيو ريبوبلك” الأمريكية، الإثنين: إن الإمارات تدعم قيام أنظمة استبدادية في المنطقة؛ لأنها تخشى من الإسلام السياسي والديمقراطية، لذا فإنها تدعم خليفة حفتر.

ووفرت أبو ظبي لحفتر، منذ منتصف عام 2013، كل سبل الدعم المالي والعسكري لتمكينه من بسط سيطرته على عموم البلاد، إذ تشن قواته، منذ 4 إبريل/ نيسان المنصرم هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة “الوفاق”، وسط رفض واستنكار دوليَّين، باعتبار الهجوم وجَّه ضربة لجهود الأمم المتحدة الساعية إلى معالجة النزاع في ليبيا.

وتشترك الإمارات والسعودية في عداوتهما للربيع العربي وحركات التحرر في البلاد العربية، حيث دعمتا الانقلاب في مصر عام 2013، كما دعمتا تحرك الحوثي للسيطرة على السلطة في اليمن عام 2014 قبل أن ينقلب عليهما الأخير.

وفي أواخر 2018 أعادت الإمارات تفعيل سفارتها في دمشق، وسط إعادة للتطبيع العلني الكامل مع نظام الأسد الذي أوغل في دماء السوريين وأشعل حربًا تسببت بمقتل وتهجير ولجوء الملايين.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى