السياحةرئيسي

طاحونة مائية عمرها أكثر من 300 عاماً تتحول إلى مكان سياحي في روسيا

موسكو – أصبحت طاحونة مائية يبلغ عمرها أكثر من 300 عام مزاراً للعديد من السياح في ريف مدينة كورسك الروسية.

وبالرغم من قدم عمرها، لكنها لا تزال قادرة على تسخير قوة البركة المائية القريبة وتحويلها إلى طاقة لطحن الدقيق.

حتى أنه يمكن لزوار الطاحونة، في قرية كراسنيكوفو، على بعد 600 كيلومتر من موسكو، مشاهدة هذه عملية الطحن التقليدية بأنفسهم.

وتعتبر هذه الطاحونة المائية الوحيدة في روسيا التي لا زالت قيد الاستعمال، والتي حافظت على شكلها الأصلي، فجميع الطواحين المائية الأخرى، إما تم إعادة تشيدها حديثا أو أنها لم تعد تعمل أصلا.

ومع تطور التكنولوجيا الحديثة في عصرنا الحالي فيعتبر إنتاج الدقيق عبر هذه الطاحونة المائية طريقة مر عليها الزمن، لذلك فقد أصبحت المطحنة موقعًا سياحيًا، يخصص القائمون عليه عدة أيام في الأسبوع لتوضيح كيفية عمل الطاحونة للسياح.

وتحدث سيرغي ييشين، رئيس قسم طواحين المياه في متحف التاريخ الإقليمي في كورسك: “المطحنة مقسمة إلى أربعة مستويات تقنية.

وتبدأ الحبوب رحلتها عبر المستوى العلوي الرابع، يتم إحضارها وتوضع في القادوس”.

إضافة إلى أن هيكل الطاحونة المصنوع من خشب البلوط ظل على حاله دون تغيير، ولكن تم ترميم معدات الطحن الرئيسية، نظرًا لأن العديد من أجزائها الخشبية صارت مهترئة تمامًا.

حيث أن الطاحونة كانت تعمل جيدا حتى عام 2007، عندما توفي آخر حارس لها، وهو ميلر إيغور كراسنيكوف، بعد ذلك، تم استخدامها بشكل غير صحيح وتعرضت لمجموعة من الأضرار.

ويضيف ييشين: “في بعض الأحيان، كان يتم تشغيل هذه المطحنة بدافع الاهتمام فقط لمعرفة كيفية عملها، بدون وضع الحبوب داخلها، لكن هذا الأمر غير مسموح تمامًا، لذلك فقد صارت أحجار الرحى في حالة سيئة للغاية، فكان عليّ العمل عليها لأكثر من أسبوع لإعادتها إلى وضعها الطبيعي، من أجل تحويل الحبوب إلى دقيق”.

وأشار ييشين أن هذه المنطقة كانت تضم 57 مطحنة، وحتى القرن الماضي كان لا يزال فيها عشرة مطاحن تعمل”.

وقالت الزائرة إلينا كونيفا التي جاءت لرؤية الطاحونة لأول مرة: “نحن سعداء للغاية لأننا أتينا إلى هنا وأعتقد أننا سنعود أكثر من مرة”.

وقررت السلطات المحلية الروسية حاليا إنشاء مجمع ثقافي للسياح ضمن مساحة 50 هكتارًا تكون الطاحونة المائية مركزه الأساسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى