الشرق الاوسطشئون أوروبية

طلبة السعودية في كندا يشتكون تجاهل حكومتهم لهم رغم افتعالها أزمتهم

أوتاوا- اشتكى مئات الطلبة السعوديين في كندا من تجاهل الملحقية الثقافية السعودية في كندا لهم في أزمتهم التي نتجت عن قرار حكومة بلادهم قطع علاقاتها مع أوتاوا وترحيلهم بشكل قسري دون أي اعتبار لظروفهم.

ونشرت الملحقية الثقافية السعودية في كندا بيانا قبل يومين للراغبين في التواصل معها عبر 11 رقما هاتفيا تضمنهم البيان.

إلا أن المئات من الطلبة السعوديين اشتكوا من عدم الرد على اتصالاتهم وتجاهل أزمتهم وتركهم وحدهم يعانون الأمرين في ظروفهم غير الطبيعية.

وغرد هؤلاء على حساب الملحقية الثقافية السعودية في كندا على تويتر وعلى حساباتهم الشخصية يشتكون من تكرار اتصالهم دون أن يرد عليهم أحد.

وأكد الطلبة السعوديين أن سلطات بلادهم تركتهم دون سند فعلي رغم تسببها في أزمتهم بقرار ترحيلهم بشكل قسري ما يعني ضياع سنوات دراستهم عليهم.

يأتي ذلك فيما أعلن مجموعة من المبتعثين السعوديين في كندا عن تشكيل “تنسيقية الطلبة السعوديين في كندا” بهدف حماية حقوقهم ومكتسباتهم التعليمية التي تتعرض للعبث والهدر جراء قرار حكومة بلادهم قطع العلاقات مع أوتاوا.

وجاء إطلاق التنسيقية كرد فعل عاجل على وقف السلطات السعودية في سلوك غير المراعي لظروف الطلبة السعوديين في كندا، لبرامج الابتعاث ما يهدد الألاف من الطلبة وعائلاتهم دون مراعاة لما بذلوه من جهد ووقت في المضي في برامجهم الدراسية.

ووضعت التنسيقية مجموعة من الأهداف نصب أعينها أبرزها الحفاظ عن حقوق الطلبة السعوديين في كندا وحماية المنجزات العلمية لهم خاصة أولئك الدارسين منذ عدة أعوام وهم على أعتاب التخرج.

كما ستعمل بالتعاون مع الجامعات الكندية لحماية منجزات الطلبة وعدم الانجرار وراء سعي حكومة المملكة لعودة الطلبة.

وتهدف التنسيقية أيضا لحماية الحقوق للمبتعثين السعوديين في كندا والذين أصبحوا ضحايا لعمل عبثي وغير مدروس من قبل حكومة بلادهم بحسب بيانها التأسيسي.

كما ستعمل التنسيقية على رفض الأفكار التي تمس مستقبلهم الدراسي بما في ذلك فكرة إغلاق نظام الابتعاث الي كندا الأمر الذي من ِشأنه عرقلة إنجازات الطلاب.

وستوظف التنسيقية كافة جهودها من أجل عدم قبول مبدأ معادلة الشهادات في الجامعات الكندية في الجامعات المحلية السعودية واستكمال الدراسة بالجامعات الكندية حتى ولو بنظام التعليم الإلكتروني. وترفض التنسيقية مبدأ نقل الطلبة لأي جامعات سواء في أمريكا أو السعودية وهو الامر الذي تعكف عليه وزارة التعليم حالياً.

وتجدر الإشارة أن المملكة كانت اتخذت قرارا وصف بالمتهور قبل أيام بوقف برامج الابتعاث والتعليم في كندا على الرغم من أهمية هذه الدولة. وعلى سبيل المثال كانت وكالة الأنباء السعودية وصفت كندا، بأنها “واحدة من أهم دول الابتعاث الخارجي”.

وأوردت الوكالة في أكتوبر/تشرين الأول عام2017، أن عدد السعوديين الذين يتابعون دروساً فيها، خصوصاً في مجال الطب، يبلغ أكثر من 8200 طالب، نسبة النساء بينهم نحو 33%. ويرافق هؤلاء الطلاب أكثر من 6400 شخص من أفراد عائلاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى