الشرق الاوسطشؤون دوليةشئون أوروبية

طهران: العقوبات على المرشد ووزير الخارجية أغلقت باب الدبلوماسية للأبد

رداً على العقوبات الأمريكية على المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وقادة من الحرس الثوري الايراني، اعتبرت ايران القرار بمثابة اغلاق دائم لطريق الدبلوماسية بين واشنطن وطهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي على موقع تويتر “فرض عقوبات غير مجدية على الزعيم الأعلى الإيراني وزعيم الدبلوماسية الإيرانية يمثل إغلاقا دائما لمسار الدبلوماسية”.

وأضاف “إدارة ترامب اليائسة تدمر الآليات الدولية الراسخة للحفاظ على السلام والأمن العالميين”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقع أمس أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات جديدة مشددة على إيران، تستهدف مرشدها الأعلى ووزير خارجيتها وقادة عسكريين.

وقال ترامب -في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض- إن هذه العقوبات ستجمد مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية، وستمنع خامنئي من الوصول إلى موارد مالية، مضيفا أن المرشد الأعلى مسؤول عما سماه “سلوك إيران العدائي”.

وقال أيضا أثناء توقيعه الأمر بالمكتب البيضاوي “سنواصل زيادة الضغوط على طهران.. لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي مطلقا” مضيفا “لا نطلب النزاع” مؤكدا أنه استنادا إلى استجابة إيران يمكن إنهاء العقوبات غدا، أو “يمكن أن تستمر سنوات مقبلة”.

وقد أكدت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات الجديدة تستهدف -فضلا عن المرشد الأعلى ووزير الخارجية الإيرانيين- ثمانية من قادة الحرس الثوري، وأنها ستدخل حيز التنفيذ الأيام القادمة، وأن واشنطن لم تتشاور بشأنها مع حلفائها.

في سيقاق قريب، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الثلاثاء، بالتآمر لشن حرب على إيران.

وكتب ظريف قائلا “هل تريدون معرفة لماذا يبدو الأشخاص الذين لهم سجل مثبت في احتقار الدبلوماسية مهتمين فجأة بالمحادثات؟ ما عليكم سوى أن تقرأوا وصفة جون بولتون لتدمير خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)”. وأرفق بالتغريدة رابطا لمقال من عام 2017 كتبه بولتون في إطار المراجعة الوطنية”. حسب “رويترز”.

وأضاف ظريف “إيران لم تغادر مائدة المفاوضات قط. فريق بولتون هو من سحب أمريكا بينما كان يتآمر لشن حرب”.

وتشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا من جانب واشنطن، وذلك بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، ورد طهران على ذلك، الأمر الذي تبعه تطورات ميدانية كان آخرها اسقاط طائرة أمريكية في الخليج لا زالت آثارها قائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى