رئيسي

عقوبات أوروبية جديدة على فنزويلا بعد إعادة انتخاب مادورو

بروكسل- أوروبا بالعربي

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تبني عقوبات جديدة “بشكل سريع” بحق المسؤولين الفنزويليين الذين شاركوا في عملية إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو التي اعتبروا أنها “تفتقد إلى المصداقية”.

وأقر وزراء دول الاتحاد الأوروبي الـ28 في اجتماع في بروكسل ضرورة بدء العمل ليتم فرض العقوبات رسميا في حزيران/يونيو.

ويأتي التحرك بعدما أفاد الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أنه سينظر في اتخاذ اجراءات جديدة لان الانتخابات فشلت في الالتزام بـ”الحد الأدنى من المعايير الدولية” وبسبب تسجيل “مخالفات عديدة” خلال الاقتراع.

وقال الوزراء في بيان إن “الاتحاد الأوروبي سيتحرك بشكل سريع وفقا للإجراءات المعتمدة بهدف فرض مزيد من الاجراءات المحددة الاهداف والتقييدية التي يمكن العودة عنها والتي لا تضر سكان فنزويلا الذي يرغب الاتحاد الأوروبي برفع المعاناة عنهم”.

وأضافوا أن “الانتخابات ونتائجها افتقدت إلى المصداقية فيما لم تتضمن العملية الضمانات الضرورية من أجل اجراء انتخابات ديموقراطية شاملة لجميع الأطراف”.

وقال سكرتير الدولة الالماني لأوروبا ميكائيل روت “لم تكن انتخابات حرة ولا عادلة ولا شفافة”. واضاف “سنواصل مناقشة اشخاص آخرين في برنامج العقوبات ليتم البت في الاجراءات رسميا في حزيران/يونيو” المقبل.

وحذرت بروكسل في نيسان/ابريل من أنها ستفكر في فرض عقوبات إضافية على فنزويلا في حال لم تكن الانتخابات نزيهة.

وفي كانون الثاني/يناير، أضافت أوروبا سبعة مسؤولين فنزويليين بينهم وزير الداخلية إلى قائمتها السوداء للشخصيات التي تم فرض عقوبات عليها، بعدما فرضت حظرا على الأسلحة والمعدات التي يمكن استخدامها في القمع السياسي على كراكاس في تشرين الثاني/نوفمبر.

ويفترض ان تتم اضافة حوالى عشرة اسماء الى اللائحة التي لن يتم انجازها قبل حزيران/يونيو بسبب ضرورة التدقيق في تطابق القانون مع العقوبات حتى لا يتم الطعن فيها، كما ذكر مصدر دبلوماسي.

ويطالب الاتحاد الاوروبي بإجراء انتخابات جديدة. وقال انه “يشعر بقلق كبير ازاء الاحتياجات الانسانية العاجلة للسكان وبينهم المواطنون الاوروبيون المقيمون في هذا البلد، والتي يجب تلبيتها بسرعة.

ويتوقع أن يتم تبني العقوبات رسميا خلال اجتماع سيعقد في 25 حزيران/يونيو في لوكسمبورغ، بحسب ما ذكرت مصادر أوروبية.

وفاز مادورو بـ68 بالمئة من الأصوات في انتخابات أيار/مايو التي قاطعتها المعارضة ونددت بها معظم دول العالم التي اعتبرتها غير شرعية.

واتهمت فنزويلا الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بتبني “أحكام مسبقة” حيال الانتخابات التي جرت وأشارت إلى أن التكتل رفض الدعوة لإرسال مراقبين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى