عودة نادال القوية

شهدت بطولة ديفيز البطولة العالمية التي يتنافس فيها المنتخبات من شتى أنحاء العالم وفق سلسلة من المراحل والتصفيات طوال العام عودة الماتادور الإسباني رفائيل نادال من إصابته وهذه المرة على أرضية ترابية يحبها ويعشقها نادال، هذا وقد كان بطل العالم والمصنف الأول عالمياً في رياضة التنس قد تعرض لإصابة على مستوى الركبة والعضلة الفخذية من الناحية الخلفية أثناء مشاركته في بطولة أستراليا، والتي انسحب منها في الدور ربع نهائي، قبل أن يشارك في أكابولكو وينسحب قبل بداية مباراته الأولى ويغيب عن انديان ويلز وميامي.

عودة نادال القوية:

وشهدت الملاعب الترابية عودة نادال بشكل قوي حيث أدى اللاعب الذي ظهر لأول مرة منذ شهرين أداء استثنائي في تكرار لسنوات تألقه في أعوام 2008 و2010 و2013 وأخيراً في الموسم الماضي الاستثنائي الذي عاد فيه اللاعب من بعيد ليصل إلى قمة التصنيف العالمي ويتصدر القائمة متفوقاً على جيل الشباب الصاعد.

وفي مباراة منتخب اسبانيا ومنتخب ألمانيا في بطولة ديقيز شهدت البطولة خسارة أولى للمنتخب الإسباني، قبل أن يظهر رفائيل نادال في المباراة الثانية للمنتخب في مواجهة الألماني المخضرم كولشرايبر في مباراة انتظرها الكثيرون من عشاق الماتادور حول العالم.

واستطاع اللاعب أن يقدم أداء رائع حيث حسم المجموعات الثلاث دون خسارة أي مجموعة ودون خسارة شوط الإرسال وهو الأمر الذي طمئن متابعي وعشاق المتادور حيث أننا على بعد شهر تقريباً من بداية الموسم الترابي وهو الموسم الذي يحصد فيه نادال أكبر عدد من بطولاته حيث لم يسبق له الغياب عن الموسم الترابي والتتويج بالألقاب في أي من مواسم احترافه.

ويدافع نادال في الموسم الترابي هذه المرة عن جميع بطولاته تقريباً حيث استطاع في العام المنصرم حصد ألقاب مونتي كارلو ورولان غاروس للمرة العاشرة ولقب برشلونة للمرة التاسعة ولقب مدريد للمرة الرابعة في تاريخه وبالتالي فإن عودته وحفاظه على صدارة التصنيف تعني ألا يخسر في البطولات الثلاث الأولى للموسم الترابي.

ويذكر بأن عودة نادال للصدارة كانت بعد خروج فدرير من الدور الثاني لبطولة إنديان ويلز وتصريحه بعد المشاركة في الموسم الترابي ويبتعد كوكب التنس عن رفائيل نادال بفارق 100 نقطة فقط الأمر الذي يعني بأن عودة نادال للصدارة عودة مهددة في أي لحظة يخسر فيها اللاعب أي من بطولات العام الفائت.