قلّل زعيم حزب “أزرق أبيض” الوسطي بيني غانتس، من شأن التقدم الذي حققه رئيس الوزراء وزعيم حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية.
وقال غانتس للصحفيين خارج منزله في مدينة “روش هاعين” (وسط) “ليس لدى نتنياهو 61 صوتا لتشكيل حكومة”.
وقد أظهرت نتائج الفرز 97٪ من الأصوات حصول كتلة اليمين التي يقودها نتنياهو على 59 مقعدا بالكنيست، المؤلف من 120 مقعدا.
وينبغي على نتنياهو الحصول على تأييد 61 عضوا بالكنيست لتشكيل حكومة.
وأضاف غانتس “سننظر في طريقنا، نحن نحترم كلمة الناخبين، كنا وسنظل ملزمين بمصير دولة إسرائيل”.
وكان غانتس قد قال للمؤيدين من حزبه فجر الثلاثاء “أنا شريك بشعور الخيبة والألم، لكننا لن نتنازل عن طريقنا، لن نستسلم، لن نسمح لأي شخص بسحق الديموقراطية”.
وعلى الرغم من هذه النتائج، فإن نتنياهو بدأ المشاورات لتشكيل حكومة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو التقى، الثلاثاء، في مكتبه بالقدس الغربية مع زعيم حزب “شاس” الديني وزير الداخلية أرييه درعي.
وأضافت إن نتنياهو سيلتقي في وقت لاحق الثلاثاء، مع رؤساء الأحزاب اليمينية التي فازت بالانتخابات للبحث بالخطوة القادمة.
وتتوجه الأنظار حاليا إلى زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني ووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، الذي حصل حزبه على 7 مقاعد بالكنيست.
وجدد ليبرمان في حديث للصحفيين أمام منزله في مستوطنة “نيكوديم” جنوبي الضفة الغربية رفضه الانضمام إلى حكومة يقودها “الليكود” وتضم أحزاب دينية إسرائيلية.
لكنه أضاف “كما وعدنا الناخبين فإننا سنقوم بكل شيء ممكن من أجل تفادي انتخابات رابعة”.
وتابع “سنتخذ القرار بهذه الطريقة أو تلك”، دون مزيد من التوضيح.
وأعلن ليبرمان أن حزبه سيجتمع في وقت لاحق هذا الأسبوع من أجل تدارس الموقف واتخاذ القرار.
وقال “سنتخذ القرار الذي يلبي مصلحة إسرائيل ووعودنا للناخبين (..) لن نتزحزح مليمتر واحد عن ما وعدنا به ناخبينا”.
وكان ليبرمان قد رفض الانضمام الى حكومة يشكلها نتنياهو بعد الانتخابات التي جرت في إبريل/نيسان ولاحقا في سبتمبر/أيلول.
واشترط ليبرمان موافقة الأحزاب الدينية اليهودية على مشروع قانون تجنيد المتدينين اليهود بالجيش الإسرائيلي، وهو ما رفضته هذه الأحزاب.
ويتوقع أن تنشر النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء.
وحال الإعلان عن النتائج، يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين مشاورات مع الأحزاب الفائزة بالانتخابات، للاستماع الى توصياتها عن النائب الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة.
