رئيسي

فرنسا وروسيا تريدان إنشاء آلية لتنسيق الجهود لحل سياسي في سوريا

سان بطرسبرج- أوروبا بالعربي

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم أن بلاده وروسيا تريدان إنشاء آلية تنسيق بين القوى العالمية للبحث عن حل سياسي في سوريا.

وقال ماكرون إن فكرة الآلية تقوم على تنسيق الجهود التي تبذلها عملية آستانة والتي تتألف من روسيا وتركيا وإيران و”المجموعة الصغيرة” التي شكلتها فرنسا وتشمل بريطانيا وألمانيا والأردن والولايات المتحدة والسعودية.

وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرسبرج الروسية “نحن بحاجة لأن نتحدث عن الوضع بعد الحرب. الأمر الرئيسي هو بناء سوريا مستقرة”.

وأفاد ماكرون بأنه وبوتين اتفقا على ضرورة التركيز على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات تشمل كل السوريين بمن فيهم اللاجئون.

وفشلت مجموعات دولية سابقة شملت مناوئين للرئيس بشار الأسد ومساندين له في إيجاد حل حتى الآن للحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات.

وقال ماكرون إنه بحث مع بوتين مسعى فرنسا لإنشاء آلية دولية لتحديد المسؤولية عن الهجمات الكيماوية. ولم يتطرق بوتين لهذه المبادرة.

وشنت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا هجوما صاروخيا استهدف منشآت متصلة ببرنامج سوريا للأسلحة الكيماوية في منتصف أبريل نيسان ردا على ما يشتبه بأنهم هجوم بغاز سام قبل ذلك بأسبوع.

ومكن الدعم العسكري الروسي والإيراني خلال السنوات الثلاث الماضية الأسد من القضاء على تهديد المعارضة للإطاحة به.

وكانت حددت إيران للأوروبيين الشروط اللازمة بنظرها للبقاء في الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

في ما يلي الشروط كما حددها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي في خطاب القاه امام قادة بينهم الرئيس حسن روحاني بحسب النص الرسمي الذي نشر الخميس.

– قرار مجلس الامن-

“ان انسحاب الولايات المتحدة يشكل نقضا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، لذا يجب على اوروبا ان تصدر قرارا يدين نقض اميركا”.

والقرار 2231 صادق في تموز/يوليو 2015 على الاتفاق النووي الايراني الذي كان ابرم قبل ايام في فيينا بين طهران ودول مجموعة الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا).

– لا محادثات حول الصواريخ-

“يجب على قادة الدول الاوروبية الثلاث (الموقعة على الاتفاق: المانيا وفرنسا وبريطانيا) ان تتعهد بالا تطرح قضية البرنامج الصاروخي والنفوذ الاقليمي للجمهورية الاسلامية الايرانية”.

واضاف “يجب ان يدرك كل العالم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتخلى بالتاكيد عن عناصر قوتها وخصوصا في ما يتعلق بدفاعها”.

وفي سوريا تدعم ايران النظام السوري وخصوصا عبر ارسال مستشارين عسكريين. وفي العراق تدعم احزابا سياسية وفصائل شيعية. كما تدعم طهران ايضا حزب الله الشيعي اللبناني وحركات فلسطينية مثل حماس والجهاد الاسلامي.

– ضمان مبيعات النفط الايراني-

“يجب على اوروبا ضمان مبيعات النفط الايراني بشكل كامل، بحيث اذا اراد الاميركيون توجيه ضربة الى مبيعات النفط الايراني، ينبغي ان نتمكن من بيع كميات النفط التي نريدها” الى ابرز الزبائن مثل الصين والهند واليابان والاتحاد الاوروبي.

– ضمان التعاملات التجارية-

“على المصارف الاوروبية ضمان المعاملات التجارية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية” وهو ما تتردد غالبية المؤسسات المالية الاوروبية في القيام به حتى الان خوفا من التعرض لعقوبات اميركية.

– التحركات الاوروبية-

يسعى الاتحاد الاوروبي وفي مقدمه المانيا وفرنسا وبريطانيا لانقاذ الاتفاق النووي عبر ابقاء طهران في هذا الاتفاق الذي ابرم بعد 12 عاما من الازمة حول الملف النووي الايراني وفي ختام مفاوضات دبلوماسية شاقة.

اتاح اتفاق فيينا عودة ايران الى المجموعة الدولية بعد سنوات من العزلة وتخفيف العقوبات الدولية عنها مقابل تعهدها بعدم السعي لامتلاك السلاح النووي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى