قام مسؤولو الصحة في فرنسا مساء الثلاثاء بتفعيل خطة الطوارئ في جزيرة كورسيكا المتوسطية بسبب انتشار الموجة الرابعة من إصابات كوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد.
كما أعلنت الحكومة أنها تعيد تنشيط حزمة من الإجراءات المصممة لدعم الطاقم الطبي في الوقت الذي يستعدون فيه لاستقبال جديد من الحالات.
وفي الوقت نفسه، أعادت المزيد من المناطق الساحلية الشهيرة في فرنسا فرض ارتداء الأقنعة الإجباري في محاولة لوقف المد القادم لفيروس كورونا.
قال مسؤولو الصحة في كورسيكا إنهم يوفرون المزيد من أسرة العناية المركزة لمرضى كوفيد-19 ويحشدون الطاقم الطبي مع تجاوز إشغال المستشفيات في باستيا، إحدى المدينتين الرئيسيتين في الجزيرة، 79 في المائة.
جاءت هذه الأخبار بعد يوم من أن أصبحت غوادالوبي ثالث إقليم فرنس ما وراء البحار يعلن العودة إلى الإغلاق الجزئي بسبب زيادة “كارثية” في حالات كوفيد-19 هناك.
كما يبدأ حظر التجول الليلي وبعض القيود خلال النهار اعتبارًا من يوم الأربعاء.
عادت مارتينيك، وهي جزيرة فرنسية كاريبية أخرى تقع على بعد 190 كيلومترًا إلى الجنوب، إلى الإغلاق يوم الجمعة، بينما دخلت جزيرة ريونيون في إغلاق جزئي في نهاية هذا الأسبوع.
وترأس رئيس الوزراء جان كاستكس، الثلاثاء، اجتماعا للفريق الوزاري المكلف بمعالجة الأزمة.
وقال مكتبه إنهم اتفقوا على استخدام الجيش لتوفير المزيد من أسرة العناية المركزة للأقاليم الواقعة فيما وراء البحار.
كما أعلنت الحكومة يوم الثلاثاء أنها ستعيد تقديم مكافآت العمل الإضافي للعاملين في المستشفيات، وكذلك تعويضات عن الإجازات مدفوعة الأجر التي لم يتمكنوا من الحصول عليها بسبب ضغوط العمل.
من المحتمل أن يكون الوضع في كورسيكا قد تضرر من الزيادة التقليدية في المغادرين والقادمين من المصطافين في نهاية شهر يوليو: كان أكثر من 130 ألف شخص يتنقلون هناك في نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت كورسيكا قد أعادت بالفعل ارتداء القناع الإجباري في المدن الرئيسية بالجزيرة في منتصف يوليو.
كما أعادت العديد من المنتجعات الساحلية في جميع أنحاء فرنسا إدخال القناع الإجباري الذي يرتديه بعد أقل من شهرين من رفع السلطات الحظر.
في شمال غرب فرنسا أمرت منطقة فينيستير في بريتاني الناس يوم الاثنين بتغطية أفواههم وأنوفهم في الهواء الطلق بعد زيادة حالات كوفيد-19.
وأصبحت الأقنعة إلزامية في الهواء الطلق في منطقة موربيهان في بريتاني منذ الأسبوع الماضي.
اتخذ المسؤولون في سفوح جبال البرانس، على الحدود مع إسبانيا، وفي بحيرة أنيسي، عند سفح جبال الألب، إجراءات مماثلة.
أظهرت أرقام الصحة العامة المنشورة يوم الثلاثاء في جميع أنحاء فرنسا، أن نوع دلتا من الفيروس يزيد عدد حالات الدخول إلى المستشفيات.
يبلغ عدد المرضى في العناية المركزة الآن 1331 مقارنة مع 978 قبل أسبوع، في حين أن وفاة 57 شخصًا آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية دفعت حصيلة فرنسا إلى ما يزيد عن 112000.
