الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

فريق الخبراء الأممي باليمن:التحالف يضغط للتأثير علينا

أكد رئيس فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن كمال الجندوبي سعي السعودية والإمارات المحموم للتأثير على عمل الفريق وحياديته.

وقال الجندوبي إن السعودية والإمارات شكلتا جماعات ضغط للتأثير على الفريق، متعهدا بإن جهودهما لوقف عمله “لم ولن تثمر”، وأن الفريق مصر على اكمال مهمته.

وأوضح أنهم حاولوا تشويهه شخصيا باستخدام “قنوات مشبوهة” لغاية التأثير على عمل فريقه الأممي وضرب مصداقيته لدى الرأي العام.

ومضى الجندوبي مؤكدا أن الفريق سيتوصل إلى الحقائق رغم كثرة العقبات، وأن قناعته التامة بأن تقاريره تسهم في إيقاف الحرب في اليمن وإنهاء “المأساة هناك التي هي من صنع البشر”.

وأبدى المسؤول الأممي خلال مقابلة صحفية الليلة الماضية مفاجأته من ردة فعل البلدين تجاه فريقه وتقريره الذي أصدره مؤخرا “لأننا كنا مهنيين وحياديين في عملنا”.

وتحت ضغط السعودية والإمارات، اضطرت الحكومة اليمنية لإعلان رفضها التعاون مع الفريق الأممي.

وقال الجندوبي إن رفض الحكومة اليمنية التعاون مع فريقه أو تمديد مهمته “بني على وجهة نظر سياسية وسيصعب مهمة الفريق” .

لكنه أكد استمرار عمل الفريق، مع اضطرره إلى الاعتماد على مصادر وطرق أخرى لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، مشددًا على أن فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن “غير مستقل” في عمله وقراراته لعلاقته “العضوية” بالتحالف.

وجدد المسؤول الأممي مطالبة جميع الأطراف في الصراع القائم في اليمن بمن فيهم الحكومة الشرعية والسعودية والإمارات والحوثيين إلى العمل على الوفاء بالتزاماتهم الدولية تجاه احترام حقوق الإنسان وقوانين الحرب.

كما دعا الجندوبي الأطراف لعدم المساس بالمواد الغذائية والطبية الموجهة إلى المتضررين المدنيين في هذا البلد،.

وأكد الجندوبي أن فريقه الأممي قدم قائمة سرية بأسماء المنتهكين لحقوق الإنسان في اليمن إلى الأمم المتحدة، لكنه فضل عدم الكشف عن أي من هذه الأسماء.

ولفت إلى أن آلية المحاسبة بحق مرتكبي الجرائم في اليمن يحددها مجلس الأمن، وأن دور فريقه هو توثيق المعلومات وليس إدانة الأفراد لأنه ليس جهة قضائية.

واعتبر الجندوبي قرار مجلس حقوق الإنسان الأممي تمديد مهمة الفريق في اليمن بأنه “دليل على وجود رغبة أممية في رصد الانتهاكات هناك”.

ويعاني اليمن من أسوء أزمة انسانية، وفيما قتل مئات الآلاف في اطار الصراع المستمر منذ سنوات، وثقت منظمات حقوقية ارتكاب مختلف الأطراف لجرائم حرب، لكن تقارير الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية تنحي باللائمة على قوات التحالف السعودي الإماراتي في ازدياد عدد القتلى في الأوقات الأخيرة.

وأقرت قوات التحالف السعودي الإماراتي بارتكاب أخطاء في عدد من العمليات التي نفذتها في اليمن، بينها جريمة استهداف حافلة طلاب المدرسة في صعدة، مطلع أغسطس الماضي، والتي أودت بحياة 40 طفلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى