الشرق الاوسطرئيسي

الأمم المتحدة: تسعة من كل عشرة لاجئين سوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع

نيويورك – قال تقرير للأمم المتحدة إن تسع من كل 10 عائلات سورية لاجئة في لبنان تعيش في فقر مدقع بسبب “الأزمات المعقدة” في البلاد، مما يسلط الضوء على تدهور الوضع الإنساني وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية ووباء كوفيد -19.

في تقرير صدر يوم الجمعة، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وصندوق الأطفال (اليونيسف) من أن 89 بالمائة من عائلات اللاجئين السوريين في لبنان تكافح من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية ، مقارنة بـ 55 في المائة في العام السابق.

وجاء في البيان أن الارتفاع الحاد يعكس “الأزمات المعقدة التي يواجهها اللاجئون السوريون في لبنان”.

تشهد البلاد حاليًا أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود ، مع انخفاض العملة ، وتسريح العمال على نطاق واسع، وارتفاع الأسعار، وتزايد الفقر. كما أدى انفجار قاتل هائل في أغسطس إلى تدمير جزء كبير من العاصمة بيروت.

وقال تقرير الأمم المتحدة يوم الجمعة “الانكماش الاقتصادي والتضخم الحاد وفيروس كوفيد -19 وأخيراً انفجار بيروت دفعت المجتمعات الضعيفة في لبنان – بما في ذلك اللاجئين السوريين – إلى حافة الهاوية”.

يعيش في لبنان حوالي 1.5 مليون سوري، ثلثاهم مسجلون كلاجئين. بالنظر إلى عدد سكان لبنان المقدر بحوالي ستة ملايين نسمة، كان التدفق الذي حدث منذ عام 2011 كبيرًا.

في غضون ذلك، يفتقر حوالي 74 في المائة من السوريين في لبنان إلى الوضع القانوني.

يعيش اللاجئون السوريون الآن على أقل من 309 آلاف ليرة لبنانية للفرد شهريًا، بحسب تقرير الجمعة. في حين أن سعر الصرف الرسمي في لبنان يحول هذا المبلغ إلى حوالي 205 دولارات، فإن التحويل الحالي في السوق السوداء في الواقع يبلغ حوالي 38 دولارًا.

وقالت ميراي جيرارد، ممثلة المفوضية في لبنان، “إن وضع اللاجئين السوريين في لبنان يتدهور منذ سنوات، لكن نتائج مسح هذا العام هي مؤشر مثير على مدى صعوبة اجتيازهم ليوم آخر”.

قال جيرارد: “تُنشر النتائج الرئيسية في وقت يواجه فيه اللاجئون السوريون أصعب فصل الشتاء حتى الآن في لبنان، ويتحدون عوامل الطقس مع القليل من الدفء والأمان”.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن متوسط ​​الديون المتراكمة على الأسر قد ارتفع بنسبة 18 في المائة هذا العام، حيث أفاد حوالي 93 في المائة من أسر اللاجئين أن السبب الرئيسي لتكبد الديون هو شراء الطعام، يليه الإيجار والأدوية.

وبحسب التقرير، تضاعفت أسعار المواد الغذائية في لبنان ثلاث مرات تقريبًا منذ أكتوبر 2019.

نصف الأسر التي شملها الاستطلاع كانت تعاني من انعدام الأمن الغذائي، ارتفاعا من 28 في المائة في العام السابق.

وجد الباحثون أيضًا أن الأسر التي لديها نظام غذائي غير كافٍ قد تضاعف من 25٪ في 2019 إلى 49٪ في 2020، في حين أن عدد أولئك الذين يلجأون إلى “آليات مواجهة الطعام الضارة” مثل تقليل عدد الوجبات في اليوم أو تقليل حصص الطعام مستمر أيضًا.

وحذرت الوكالات من أن “استراتيجيات التكيف” الأخرى تشمل زواج الأطفال المبكر وسحبهم من المدرسة وإرسالهم إلى العمل.

في الشهر الماضي ، أضرم لاجئ سوري النار في نفسه في بيروت احتجاجًا على الظروف السيئة التي يعاني منها هو وعائلته في البلاد.

وقال متحدث باسم قوى الأمن الداخلي اللبنانية إن السبب هو أن الرجل الذي نجا من الحادث لم يستطع تحمل تكاليف العلاج الطبي لابنته المريضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى