رئيسيشئون أوروبية

مشاركة واسعة بمهرجان فلسطين السنوي في بريطانيا

شارك الآلاف من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية، إلى جانب نشطاء متضامنين مع فلسطين، في مهرجان المنتدى الفلسطيني السنوي في بريطانيا للمشاركة في النسخة الثامنة عشرة في لندن أمس السبت 22 اكتوبر، بمشاركة الفنانين كفاح زريقي وحمود الخضر ووهيب نعسان وميك للدبكة ولوكي.

وتضمن المهرجان الذي أقيم أمس السبت في منطقة هارو في لندن فعاليات للأطفال، وعروض الدبكة الشعبية.

كما أقيم معرض للمنتجات والمطرزات التراثية الفلسطينية إضافة إلى سوق للأطعمة والكنافة الفلسطينية الشهيرة.

وتفاعل الجمهور بحماس مع عروض فرقة ياسمين الشام للأطفال وفرقة ميك الشعبية للدبكة بالإضافة إلى أداء الفنانين وأغانيهم الشهيرة عن فلسطين؛ خصوصاً أغنية “كن أنت” وأنا ابن القدس”، وأغاني أخرى من التراث الشعبي الفلسطيني.

وقد تم خلال المهرجان تكريم عدد من الشخصيات المناصرة لفلسطين في بريطانيا، أبرزهم ريتشارد بويد باريت، النائب الإيرلندي الشهير بمواقفه الموالية لفلسطين.

وأكد باريت في كلمته خلال المهرجان أن الشعب الفلسطيني يستحق الدعم حيث عانى كثيراً تحت الاحتلال لعقود وما زال حتى اليوم لاجئون يعيشون في مخيمات اللجوء منذ هجروا من بلادهم عام 1948″.

وتميّز المهرجان هذا العام بجمع غفير يربو عن خمسة آلاف مشارك من الجالية الفلسطينية ومختلف الجاليات العربية، بالاضافة الى مناصرين بريطانيين للقضية الفلسطينية، وقد حرص المنتدى الفلسطيني أن يتضمن المهرجان ضيوفًا من مختلف الجنسيات مؤكدًا على عالمية القضية الفلسطينية وأهميتها لكافة الشعوب الأحرار في العالم.

وقد افتتحت فرقة ياسمين الشام الفقرات الفنية بأداء دبكة فلسطينية تراثية من قبَل مجموعة من أطفال الجالية الفلسطينية في بريطانيا، وعبر أدائهم هذا فقد أكد الأطفال رغم بعدهم الجغرافي عن فلسطين على شعار المهرجان الكبير “فلسطين في قلبي”.

ثم اعتلى المنصة الفنان الأمريكي من أصل فلسطيني وهيب نعسان وأبدع بأداء متنوع باللغتين العربية والانكليزية.

وابتدأت الفقرة الفنية الثانية مع الفنان الفلسطيني العريق كفاح زريقي، والذي وفد الى المهرجان من مدينة الناصرة في قلب فلسطين.

وادّى زريقي مجموعة من الاغاني الوطنية وشاركه الجمهور بحماس شديد. تلاه اداء مميز من فرقة ميك التراثية للدبكة والتي قدمت كذلك من فلسطين من قرية جلجوليا، وادت الفرقة الدبكة الفلسطينية العريقة على انغام أغانٍ تراثية.

واختتم الفقرات الفنية الفنان الكويتي حمود الخضر الذي عبّر عن حبه الشديد لفلسطين وأثنى وتبنى الموقف الرسمي الكويتي من القضية الفلسطينية والذي يشرف كل احرار العالم.

وغنى حمود أغانيه المميزة مثل “ماذا بعد” و”كن أنت” و”مستنيك”.

وصرّح رئيس المنتدى الفلسطيني زاهر بيراوي “مهرجان هذا العام يأتي بحلة متميزة تنقل المشاركين فيه إلى فلسطين وتراثها وأكلاتها الشعبية وأغانيها ودبكتها ومطرزاتها وَعَبَق زيتها وزعترها ومريميتها”.

وأضاف بيراوي أن الجالية الفلسطينية في بريطانيا والمنتدى “سيقوم يوما بعد يوم، ومع كل احرار العالم، بقطع حبل المدد الغربي لدولة الاحتلال ونظام الفصل العنصري الى أن ينتهي هذا الاحتلال ويعود الحق لأصحابه ويرفرف علم فلسطين على أسوار القدس وعلى مساجدها وكنائسها، ونفرح جميعًا بيوم النصر بإذن الله”.

ويهدف المهرجان بحسب المنظمين إلى المساهمة في تعزيز الرواية الفلسطينية للصراع في ظل بحر الأكاذيب التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي وأدواته في العالم عموماً وفي بريطانيا، وذلك عبر اللوحات الفنية والدبكة والأغنية الوطنية والأطعمة الشعبية وغيرها من الفقرات الجميلة والممتعة.

كما يحمل المهرجان أيضاً بحسب المنظمين عددا من الرسائل السياسية، أهمها أن الجالية الفلسطينية أو فلسطينيي بريطانيا جزء من المجتمع البريطاني بأعراقه المختلفة، ولكنهم فلسطينيون يحلمون بحق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، ويحملون قضيتهم وقدسهم في عقولهم وقلوبهم ويعيشون معاناة أهلهم تحت الاحتلال.

اقرأ أيضاً: بوريس جونسون يعود لبريطانيا في مسعى لاستعادة منصبه السابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى