الرياض – في زيارة تاريخية سيزور الجنرال مانوج نارافاني قائد الجيش الهندي المملكة العربية السعودية, في وقت تتدهور فيها العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وباكستان.
وسيكون الجنرال مانوج موكوند نارافاني أول قائد للجيش الهندي يزور المملكة العربية السعودية، في جولة تاريخية تبدأ يوم الأحد تشير إلى توثيق العلاقات بين نيودلهي والمملكة الخليجية.
سيقسم قائد الجيش الهندي رحلته التي تستغرق أربعة أيام بين السعودية والإمارات.
وذكرت تقارير إخبارية هندية أن نارافاني سيلتقي مع نظرائه في الرياض ويلقي كلمة أمام كلية الدفاع الوطني السعودية قبل توجهه إلى أبوظبي.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وباكستان، الحليف التقليدي، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
في الأسبوع الماضي، انتقدت الهند منظمة التعاون الإسلامي التي تقودها السعودية لتمريرها اقتراحًا يدعو رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى إلغاء قرار حكومته بإنهاء حالة شبه الحكم الذاتي لمنطقة كشمير.
كما انتقدت نيودلهي الرياض لإصدارها ورقة نقدية بمناسبة رئاستها لمجموعة العشرين لأنها تصور كشمير ككيان مستقل.
جاء الاقتراح بعد أن زار قائد الجيش الباكستاني، الجنرال قمر جاويد باجوا، المملكة العربية السعودية بعد انتقاد إسلام أباد للرياض لعدم دعوتها إلى جلسة طارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة قضية كشمير.
حُرم باجوا من مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان – المعروف أيضًا باسم MBS – واجتمع بدلاً من ذلك مع شقيقه الأصغر نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان.
وقدم الجنرال الباكستاني الشاب سلمان اعتذارًا شخصيًا من رئيس الوزراء عمران خان عن انتقادات وزير خارجيته، ثم عاد إلى المنزل.
قال كبير تانيجا، الزميل في مؤسسة أوبزرفر للأبحاث في نيودلهي، لموقع ميدل إيست آي إن زيارة نارافاني كانت علامة أخرى على أن خلاف باكستان مع السعودية قد أتاح فرصة للهند.
وقال تانيجا، الذي يعتقد أن هذه الزيارة هي علامة على تكيف الهند مع الحقائق الاقتصادية الجديدة والتحولات الجيوسياسية في المنطقة، “عندما تجمعت باكستان مع ماليزيا وتركيا، ساعدت الهند فقط على دفع علاقاتها في الخليج إلى الأمام”.
“إنه يسلط الضوء على قيود الجسر الديني بين باكستان والسعودية حيث يخطط محمد بن سلمان لتحويل اقتصاد الرياض بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وهو الأمر الذي يحتاج إلى سوق الهند الضخم.”
وتأتي زيارة نارافاني في أعقاب زيارة إلى البحرين في أواخر الشهر الماضي قام بها وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار.
