رئيسيشئون أوروبية

قادة أوروبا يجتمعون ويتفرقون دون الاتفاق على شيئ.. ماذا بحثوا؟

افترق القادة الأروبيون في ختام القمة الأوروبية غير الرسمية في سالزبورغ دون تجاوز خلافاتهم الجوهرية بشأن سياسة اللجوء وتقاسم استقبال طالبي اللجوء، لكن تقدما طفيفا طرأ في الملف.
وتعهد قادة أوروبا بتكثيف مباحثات مع دول شمال أفريقيا للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، لكنهم “أقروا أن قمتهم لم تحقق اتفاقا بشأن تقاسم استقبال طالبي اللجوء الذين يصلون إلى السواحل الأوروبية، وترفض دول شرق أوروبا بشدة مبدأ تقاسم استقبال طالبي اللجوء”.
وطرح القادة الأوروبيون على الطاولة إمكانية تقديم مساهمات مالية من دول الاتحاد التي رفضت استقبال طالبي اللجوء إلى دول الوصول الرئيسية في جنوب أوروبا.
وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ خافيير بيتل “إن المناقشات بشأن الحلول للنزاعات المتعلقة بالهجرة في الاتحاد يجب أن تتركز على البشر بدلا من المال” أما رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي فجدد مطالبته بـ “آلية أوروبية تعكس تضامن أوروبا إزاء ملف اللجوء”، وقال: “إن مشاركة حفنة من الدول لا تعني وجود آلية أوروبية”.
من جهته، قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، “إن قضية الهجرة لن تحل بتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد، بل بالدفاع عن حدوده الخارجية”، ومعروف أن كورتس متشدد تجاه ملف اللجوء.
وقال رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك: “إن قادة أوروبا اتفقوا في قمة سالزبورغ على المشاركة في قمة مع القادة العرب في فبراير المقبل لمعالجة ملف الهجرة، وتعهد القادة الأوروبيون بتكثيف المشاورات مع مصر ودول شمال أفريقيا لبحث كيفية الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا، ومحاربة مهربي المهاجرين”.
وتظاهر آلاف الناشطين في شبكات الهجرة واللاجئين أمام مقر انعقاد القمة، رافضين الخطط الرامية الى تشديد حماية حدود الاتحاد الأوروبي أمام المهاجرين.
وقال منظمو المظاهرة “إنهم يركزون على الوضع في البحر المتوسط، حيث يخاطر آلاف اللاجئين والمهاجرين بحياتهم بالاتجاه عبره نحو إيطاليا، وأوروبا عموما”.
وطرح قادة أوروبا ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعلّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقول في قمة سالزبورغ “إن الاقتراحات البريطانية حول بريكست في الشق الاقتصادي ليست مقبولة بوضعها الحالي لأنها لا تحترم السوق الموحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى