رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

قبيل بدء محاكمته,, واشنطن تنفي التوصل لاتفاق بشأن برانسون

نفت الولايات المتحدة الأمريكية التوصل لاتفاق مع الجمهورية التركية بشأن القس الأمريكي المعتقل لدى أنقرة أندرو برانسون، وذلك قبيل ساعات قليلة من موعدة محاكمته بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.
ومع ذلك، فقد أعربت الإدارة الأميركية عن أملها في إطلاق سراح القس برانسون خلال جلسة محاكمته اليوم الجمعة في مجمع “علي آغا” القضائي.
وفي هذه الأثناء نقل الأمن التركي القس من منزله في إزمير (حيث يخضع للاقامة الجبرية) إلى قاعة المحكمة تمهيدا لبدئها، حيث من المقرر أن يقدم الإدعاء شاهدين جديدين، لكن محامي برانسون اعتبر أن شهادتهما ليست وثيقة الصلة بالقضية.
وقالت محطة (إن.بي.سي نيوز) الأمريكية أمس إن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا لاتفاق يتم بموجبه إسقاط بعض التهم عن برانسون، على أن يطلق سراحه خلال الجلسة أو بعدها بقليل.
من جهتها، أوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أمس أن الاتفاق يشمل رفع العقوبات الأميركية، التي فرضت واشنطن بعضها بالفعل وتهدد بفرض أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأشخاص على صلة بالقضية تأكيدهم أنه سيتم تخفيض التهم الموجهة للقس برانسون، وأن المحكمة ستصدر حكما بالاكتفاء بفترة سجنه التي قضاها فيما سيقضي ما تبقى له من حكم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وزار القائم بالأعمال الأمريكي في تركيا، جيفري هوفنير، القس أندرو برانسون في منزله بإزمير أمس.
من جهتها، نفت وزارة الخارجية التوصل لأي اتفاق، فيما رفض مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي أحجم تأكيد التوصل إلى أي اتفاق، لكنه عبّر عن أمله في الإفراج عن برانسون.
وقال بنس أمس: “لا يزال يحدونا الأمل بشأن إجراءات المحكمة غداً، وأن ترى تركيا الطريق ممهداً، وتطلق سراح هذا الرجل الصالح الذي لم يرتكب أي جرم والذي احتجز لسنوات عدة في تركيا ظلما”.
وأضاف: “الرئيس ترامب وإدارتنا، أوضحا أننا سنواصل التمسك بموقفنا بحزم إلى حين تحرير القس برانسون وعودته إلى وطنه في الولايات المتحدة مع أسرته وكنيسته”.
وبين النفي والتأكيد، قال مسؤولان كبيران في إدارة ترمب إنه لا يوجد اتفاق، لكن لدينا آمال بإنهاء القضية.
وفي ذات السياق، قال بيان صادر عن أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إن الإفراج عن برانسون سيحسن العلاقات بين البلدين على المدى الطويل، خاصة أنهما عضوين في حلف شمال الأطلسي وليدهما مخاوف أمنية مشتركة و”قد حان الوقت لأن نغلق هذا الفصل القبيح في علاقاتنا”.
وأوقف القضاء التركي برانسون، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2016 ثم قررت المحكمة التركية استبدال السجن بالإقامة الجبرية بسبب وضعه الصحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى