الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

موقع أمريكي: طائرات الإمارات المسيرة هي من تقصف طرابلس

ارتفاع حصيلة ضحايا هجمات حفتر إلى 392 قتيلًا

للإطاحة بحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًّا، قال موقع أمريكي إن الطائرات التي شوهدت فوق العاصمة الليبية مؤخرًا هي طائرات مسيرة من طراز “وينغ لونغ 2” صينية، تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في وجه الحكومة.

ونبه المحلل في معهد كلينغنديل في هولندا جليل هرشاوي، حسبما نقل عنه موقع ديفنس نيوز الأمريكي، إلى أن شراء الطائرات الصينية بدون طيار رخيص وسريع وغير مرتبط بإجراءات معقدة، كما في حال شراء طائرات بدون طيار من الولايات المتحدة، فهو مكلف ويستغرق الكثير من الوقت، وهناك محاسبة دقيقة عن أعمالها.

وأكد الموقع الأمريكي أنه سبق لدولة الإمارات أن زودت حفتر بالدعم الجوي من قاعدة أقيمت في منطقة الخادم شرقي ليبيا عام 2016.

واستخدمت الإمارات طائراتها الصينية المسيرة بدون طيار في ضرب درنة العام الماضي، وفق الموقع.

وأكد كذلك جوستين برونك من معهد كلينغنديل ذاته: أنه من المحتمل أن يكون مشغلو هذه الطائرات فوق طرابلس إماراتيين، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تطير هذه الطائرات بدون طيار من الخادم على بعد حوالي 460 ميلا من طرابلس، من خلال التحكم بها من قاعدة أرضية متنقلة مقامة بالقرب من طرابلس.

ومما يؤكد مشاركة الإمارات في دعم حفتر في طرابلس، إقرار دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها بدعمها هجمات حفتر على العاصمة الليبية، ووصفها حكومة الوفاق بالإرهابية.

جاء ذلك على لسان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة له على “تويتر” بقوله: “الأولوية في ليبيا هي التصدي للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها”.

من جهة ثانية، أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات المسلحة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس منذ شهر بسبب هجمات حفتر، إلى 392 قتيلا.

 

وأضافت المنظمة في بيان لها، الجمعة، أن عدد الجرحى يقترب من 2000 جريح، في حين نزح نحو 50 ألف شخص جراء المواجهات المسلحة.

وتوافد آلاف الليبيين مساء الجمعة، إلى ميدان الشهداء وسط طرابلس في مظاهرات غاضبة؛ للتنديد بهجوم حفتر.

وحمل المتظاهرون في المظاهرات التي أطلق عليها اسم “دعم الشرعية نحو دولة مدنية” لافتات تدعو للدولة المدنية، وتندد بالقصف العشوائي للأحياء المدنية من قوات حفتر.

ومنذ 4 إبريل/ نيسان الماضي، أطلق حفتر عملية عسكرية بدعم من الإمارات؛ للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق.

وأثار هجوم حفتر رفضًا واستنكارًا دوليين، على اعتبار أنه وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.

وكان حفتر قد تمكن من دخول 4 مدن رئيسة هي صبراتة وصرمان وغريان وترهونة، وتوغل في الضواحي الجنوبية للعاصمة، لكن قواته تعرضت لانتكاسات وتقهقرت في أكثر من محور، ولم تتمكن من اختراق الطوق العسكري حول وسط المدينة، الذي يضم المقرات السيادية.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى