رئيسيشؤون دولية

كوريا الشمالية تستأنف إطلاق الصواريخ الباليستية احتجاجا على المناورات العسكرية بين واشنطن وسيول

اعتبرت كوريا الجنوبية اطلاق جارتها كوريا الشمالية لمقذوفين لم يتم تحديدهما إلى البرح قبالة ساحلها الشرقي، انتهاك لاتفاقات دبلوماسية .
واحتجت وزارة خارجية بيونغ يانغ على تدريبات عسكرية بين واشنطن وسيول.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت سلسلة من الصواريخ منذ أن اتفق زعيمها كيم جونغ أون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع في 30 يونيو-حزيران على إحياء المحادثات المتعثرة بشأن نزع السلاح النووي.

وقلل الرئيس الأمريكي من شأن التجارب مؤكدا أنها لا تنتهك اتفاقا بينه وبين كيم، لكن المحادثات لم تستأنف بعد.
مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب قال : “نواصل مراقبة الموقف ونتشاور عن قرب مع حلفائنا الكوريين الجنوبيين واليابانيين”.

وفي سيول قالت كو مين جونغ المتحدثة باسم مكتب الرئاسة إن ” وزير الدفاع ورئيسي مكتب الأمن القومي ووكالة المخابرات الوطنية يجتمعون لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية مقذوفات قصيرة المدى.

وكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية قالت إن “المقذوفات حلقت لمسافة 450 كيلومترا وبلغ ارتفاعها 37 كيلومترا “.
متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن ” بيونغ يانغ لا تزال ملتزمة بحل القضايا من خلال الحوار “.

وأضاف: “لكننا سنضطر للبحث عن طريق جديد مثلما أشرنا من قبل” إذا واصلت الدولتان التحركات العسكرية العدائية. وأضاف أن وصول الطائرات المقاتلة المتطورة إف-35 أمريكية الصنع إلى كوريا الجنوبية وزيارة غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء كوري جنوبي واختبارات الصواريخ الباليستية الأمريكية هي من بين الأسباب التي دفعت كوريا الشمالية إلى مواصلة تطوير الأسلحة.

كانت كوريا الشمالية قد شكت مرارا من أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تنتهك تعهدا قطعه ترامب لكيم.

وذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية أن التدريبات بدأت أمس الاثنين. وقال مسؤول كوري جنوبي كبير في السابق إن التدريبات ستشتمل في الأساس على محاكاة بالكمبيوتر.

وتقع تجارب الصواريخ الكورية الشمالية قصيرة المدى تحت طائلة قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في العام 2006 يطالب كوريا الشمالية بتعليق كل الأنشطة المرتبطة ببرنامجها للصواريخ الباليستية.
ولا تشكل الصواريخ قصيرة المدى تهديدا للأراضي الأمريكية لكنها تهدد اليابان وكوريا الجنوبية حليفتي الولايات المتحدة وآلاف الجنود الأمريكيين المتمركزين هناك.
يذكر أن بريطانيا كانت قد طلبت إلى جانب ألمانيا وفرنسا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد جلسة مغلقة نهاية الشهر الماضي للنظر في التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة، على خلفية الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي أطلقتها بيونغ يانغ الأربعاء الماضي بهدف الضغط على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لوقف المناورات العسكرية القادمة.
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن “الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يعتقد أن إطلاق الصواريخ “مجرد عامل آخر للتذكير بأهمية استئناف المحادثات بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى