رئيسيشئون أوروبية

كورتي يطالب بزيادة قوات الناتو في كوسوفو

طالب رئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي بزيادة عدد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) العاملة في كوسوفو.

وأضاف في حديث لصحيفة فيلت الألمانية، أن زيادة عدد جنود الناتو وتجهيزاتهم العسكرية، من شأنه “تحسين الأمن والسلام” في بلاده وكافة غرب البلقان.

وأشار إلى أن كوسوفو تقوم بزيادة انفاقها الدفاعي وعدد قواتها في الوقت الراهن.

ونوه أن زيادة عدد قوات حفظ السلام التابعة للناتو في كوسوفو، سيدعم جهودهم في المجال الدفاعي.

وأشار كورتي أن انشاء حواجز (من قبل الأقلية الصربية) في 4 مناطق شمالي كوسوفو وانتشار أشخاص ملثمين يحملون شعارات مرتزقة فاغنر ( شركة أمنية روسية) و”ذئاب الليل” (فرقة دراجات نارية) وتكثيف صربيا قواتها العسكرية على الحدود مع كوسوفو، يظهر الحاجة إلى جنود إضافيين من الناتو.

ورحب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، الخميس، بإزالة الحواجز التي أقامتها الأقلية الصربية شمالي كوسوفو.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، بدأت مجموعات من الأقلية الصربية شمالي كوسوفو إقامة حواجز بواسطة شاحنات احتجاجا على توقيف سلطات بريشتينا الشرطي الصربي ديان بانتيك للاشتباه في ارتكابه “أعمالا إرهابية”، الأمر الذي صعد التوتر بين البلدين.

وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.

وكان قد وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش مساء الإثنين الجيش في حالة تأهّب قصوى إثر التوتّرات في كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي ترفض بلغراد الاعتراف باستقلاله وحيث تفاقمت أخيراً التوتّرات بين أغلبيته الألبانية وأقليّته الصربية.

وأعلن الإقليم الصربي استقلاله في 2008، لكنّ بلغراد التي ترفض الاعتراف بالدولة الفتيّة تحضّ 120 ألف صربي يعيشون في شمال كوسوفو على تحدّي سلطات بريشتينا.

ومساء الإثنين قال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش في بيان إنّ “رئيس صربيا (…) أمر الجيش الصربي بأن يكون على أعلى مستوى من التأهّب القتالي، أي على مستوى الجاهزية لاستخدام القوة المسلحة”.

وكان رئيس الأركان الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش قال الأحد إنّ الرئيس أمره بالتوجّه إلى المنطقة الحدودية مع كوسوفو.

وقال الجنرال مويسيلوفيتش إنّ “الوضع هناك صعب ومعقّد”، مشدّداً على أنّه من الضروري أن يكون “الجيش الصربي موجوداً على طول الخط الإداري”، المصطلح الذي تستخدمه السلطات الصربية للإشارة إلى خط الحدود مع كوسوفو.

من جهتها قالت وزارة الداخلية الصربية مساء الإثنين إنّ “كلّ الوحدات” التابعة لقوى الأمن الداخلي “ستوضع على الفور تحت إمرة رئيس الأركان العامة”.

وفي 10 كانون الأول/ديسمبر أغلق مئات الأشخاص من العرقية الصربية في كوسوفو طرقاً رئيسية في المناطق الشمالية ذات الغالبية الصربية احتجاجاً على اعتقال شرطي سابق، ما تسبّب بشلّ حركة المرور عند معبرين حدوديين.

وأكّد الجنرال مويسيلوفيتش في وقت متأخر الأحد أنه في طريقه الى راسكا، وهي بلدة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود مع كوسوفو، بعد عقده لقاءً مع فوتشيتش في بلغراد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى