شؤون دوليةشئون أوروبية

نجل كينيدي يريد تحقيقا جديدا في اغتيال والده

واشنطن – أوروبا بالعربي

بعد خمسين عاما على اغتيال والده الذي يحمل الاسم نفسه، يأمل روبرت كينيدي الابن في اجراء تحقيق جديد في الجريمة.

ويمضي رجل يدعى سرحان سرحان حاليا عقوبة بالسجن مدى الحياة في كاليفورنيا لقتله نجم الحزب الديموقراطي الصاعد حينذاك الذي كان على وشك الوصول الى البيت الأبيض.

لكن ابن بوبي كينيدي ليس مقتنعا بان المسجون الفلسطيني الأصل هو القاتل أو أنه تحرك بمفرده.

واجه الاخ الاصغر لجون فيتزجيرالد كينيدي رئيس الولايات المتحدة الذي اغتيل في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 في دالاس، المصير المفجع نفسه الذي لقيه اخوه بعد اقل من خمس سنوات.

فقد اغتيل في لوس انجليس عن 42 عاما في الخامس من حزيران/يونيو 1968 بينما كان في موقع جيد للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي للاقتراع الرئاسي المقرر في الخريف التالي.

كان بوبي كينيدي او “آر اف كي” قد انهى خطابا في فندق “امباسادور” ويغادر المبنى بعيد منتصف الليل، مرورا بالمطبخ. وقد اصيب برصاصات عدة كانت واحدة منها قاتلة في الجمجمة.

وعلى الرغم من تدخل جراحي، اعلنت وفاته فجرا.

واعترف سرحان سرحان الذي كان في الرابعة والعشرين من العمر والمولود في القدس قبل أن يستقر مع عائلته في الولايات المتحدة، بقتل روبرت كينيدي خلال محاكمته في 1969، لكنه قال انه لا يتذكر انه نفذ جريمة القتل.

وخلال المرافعات، عرضت كتابات دون فيها “آر اف كي يجب ان يموت” واعتبرت ادلة على غضبه المفترض من دعم كينيدي لإسرائيل.

وأوقف سرحان في مطابخ الفندق نفسه وهو يحمل مسدسا من عيار 22 ملم. لكن البعض دافعوا حينذاك عن فرضية وجود شخص ثان اطلق النار ايضا.

وبعدما حكم عليه بالإعدام، تم تخفيف عقوبته إلى السجن مدى الحياة في 1972.

وقال خبير في الاصوات انه اطلق 13 عيارا ناريا بينما كان سلاح سرحان لا يتسع لأكثر من ثماني رصاصات.

وما زالت الشكوك تساور روبرت كينيدي الابن رجل القانون البالغ من العمر 64 عاما ومثله واحدة من شقيقاته كاثلين كينيدي تاونسند السياسية التي تبلغ من العمر اليوم 66 عاما. وهما اثنان من تسعة ابناء بقوا على قيد الحياة لبوبي وايتيل كينيدي، من اصل 11.

وكشف روبرت اف. كينيدي لصحيفة “واشنطن بوست” الاسبوع الماضي انه زار سرحان سرحان في السجن في كانون الاول/ديسمبر. وقد رفض القضاء كل طلبات السجين الذي يبلغ من العمر اليوم 74 عاما بالإفراج عنه.

وقال روبرت كينيدي للصحيفة “ذهبت لأنني كنت فضوليا وقلقا من الادلة التي رأيتها”. واضاف “كان يقلقني ان الشخص غير المعني دين بقتل والدي”.

وانضمت كاثلين الحاكمة السابقة لولاية ميريلاند الى شقيقها في المطالبة بإعادة فتح تحقيق لان “بوبي يعرض حججا مقنعة”.

ويدافع عن هذه المبادرة منذ فترة طويلة بول شريد وهو مسؤول نقابي جرح في اطلاق النار مع اربعة اشخاص آخرين.

بدوره قال شريد (93 عاما) للصحيفة نفسها “نعم (سرحان) اطلق النار علي”. واضاف “نعم اطلق النار على اربعة اشخاص آخرين واستهدف كينيدي”، لكن “المهم هو انه لم يطلق النار على روبرت كينيدي”.

واضاف “لماذا لم يطاردوا مطلق النار الثاني؟”.

وقال اثنان من ابناء روبرت كينيدي الاب هما نجله الاكبر جوزف بي كينيدي الثاني وكيري كينيدي، لصحيفة “بوسطن غلوب” انهما يعارضان اعادة فتح تحقيق في الاغتيال، واكدا انهما يفضلان ارث القيم المثالية التي كان يدافع عنها والدهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى