قالت روسيا اليوم السبت إنها ستطرد دبلوماسيا أوكرانيا، مما دفع كييف إلى التعهد الفوري بالانتقام، مما زاد التوترات بعد تعزيز موسكو لقوات على الجناح الشرقي لأوكرانيا.
يأتي احتجاز القنصل الأوكراني في سانت بطرسبرغ الثانية في وقت يسوده القلق العالمي بشأن تكرار محتمل لعدوان موسكو عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
كما زعمت موسكو أنه تم القبض على الدبلوماسي “متلبسًا” وهو يحاول الحصول على معلومات حساسة.
وردا على ذلك، نددت وزارة الخارجية الأوكرانية بالاحتجاز “غير القانوني” لدبلوماسيها وقالت إن كييف ستطرد دبلوماسيا روسيا كبيرا ردا على ذلك.
تقاتل كييف الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا منذ عام 2014 واشتدت الاشتباكات هناك في وقت مبكر من هذا العام، مما أدى فعليًا إلى تمزيق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في يوليو الماضي.
قُتل حوالي 30 جنديًا أوكرانيًا منذ بداية العام، مقارنة بـ 50 في عام 2020 بأكمله. وكان معظمهم ضحايا نيران القناصة.
احتجزت روسيا عددًا من المواطنين الأوكرانيين للاشتباه في قيامهم بالتجسس في السنوات الأخيرة ، لكن من النادر اعتقال دبلوماسيين.
وقال جهاز الأمن الروسي في بيان، مستخدما تهجئة اسمه باللغة الروسية، “تم اعتقال الدبلوماسي الأوكراني، وهو قنصل القنصلية العامة الأوكرانية في سانت بطرسبرغ، ألكسندر سوسونيوك، من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي”.
وأشارت الأجهزة الأمنية أنه احتُجز يوم الجمعة. وقالت كييف إن الدبلوماسي أمضى عدة ساعات رهن الاعتقال.
وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم السبت إنها استدعت القائم بالأعمال الأوكراني فاسيل بوكوتيلو وأبلغته أن أمام الدبلوماسي الأوكراني 72 ساعة لمغادرة البلاد اعتبارًا من 19 أبريل.
وأضافت الوزارة في بيان إن “الجانب الروسي أشار إلى عدم جواز مثل هذا النوع من النشاط”.
وذكرت وكالة المخابرات المحلية الروسية إن سوسونيوك تم القبض عليه “متلبسا” خلال اجتماع مع مواطن روسي أثناء سعيه للحصول على معلومات “سرية”.
وقال مكتب الأمن الفيدرالي: “مثل هذا النشاط لا يتوافق مع وضعه الدبلوماسي ومن الواضح أنه معاد بطبيعته تجاه الاتحاد الروسي”. تماشيا مع القانون الدولي، سيتم اتخاذ تدابير ضد الدبلوماسي الأجنبي.
وفي كييف قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنها طعنت في اعتقال الدبلوماسي ورفضت اتهامات روسيا.
وقال المتحدث أوليغ نيكولينكو إن روسيا انتهكت “بشكل فظي” الاتفاقيات الدبلوماسية وسعت إلى تصعيد التوترات.
وصرح نيكولينكو لوكالة فرانس برس “ردا على الاستفزاز المذكور أعلاه، يتعين على دبلوماسي رفيع المستوى في السفارة الروسية في كييف مغادرة الأراضي الأوكرانية في غضون 72 ساعة ابتداء من 19 نيسان / أبريل”. ولم يذكر تفاصيل أخرى.
