شئون أوروبية

حملة دولية تدعو للمشاركة باحتجاج في لندن ضد ممارسات العبودية المتورطة بها الإمارات

باريس- دعت الحملة الدولية لمقاطعة دولة الإمارات العربية المتحدة (ICBU) اليوم الخميس الجمهور البريطاني إلى المشاركة في احتجاج ضد ممارسات العبودية المتورطة بها أبو ظبي والمقرر في لندن يوم السبت المقبل 8 ديسمبر 2018.
والاحتجاج الذي تنظمه منظمة (أفريكان ليفز ماتر) يأتي في الذكرى الأولى من أعمال العبودية المروعة في ليبيا التي تتورط بها دولة الإمارات.
وحثت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات الجمهور البريطاني على الخروج بكافة الفئات للوقوف ضد أعمال العبودية الحديثة التي تجري في ليبيا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.
وسوف يبدأ الاحتجاج في دار أوروبا ، 32 سميث سكوير في لندن في الساعة 11 صباحاً، ثم ينتقل إلى وزارة الخارجية والكومنولث في المدينة.
وتذكّر الحملة أيضاً التيار السائد بأن الإمارات العربية المتحدة تشارك أيضاً في العبودية الحديثة على جبهات مختلفة بداية من ليبيا وتنتهي في المنزل حيث لا يزال العمال الآسيويون مستعبدين تحت نظام الكفالة (الكفالة) في أبو ظبي.
وسبق أن نظمت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات بالتعاون مع (أفريكان ليفز ماتر) عددًا من الاحتجاجات الرئيسية في واشنطن ولندن وباريس العام الماضي للإشارة إلى مسؤولية العبودية في الإمارات.
وصرح المتحدث باسم الحملة هنري جرين بأن الميليشيات المدعومة من الإمارات العربية المتحدة في ليبيا متورطة بشدة في تجارة العبودية في البلاد، وسهلت استعباد المهاجرين الأفارقة في طريقها إلى أوروبا.
وقال جرين “لقد انضممنا إلى العشرات من المنظمات والناشطين في العام الماضي أمام سفارات الإمارات في لندن وباريس، ونأمل أن يتم تذكير الناس هذا العام بأن الإمارات لا تزال مسؤولة عن اليد العليا في ليبيا”.
وتابع “نريد أيضا أن نذكّر الناس بأن العبودية الحديثة ضد الأفارقة والآسيويين هي في أعلى مستوياتها في الإمارات العربية المتحدة ، وخاصة دبي “.
ويتهم فيلم وثائقي بعنوان HBO عام 2004 مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة باستغلال الأطفال بشكل غير قانوني في سباقات الهجن ، حيث يتعرضون كذلك للإساءة الجسدية والجنسية. وقد وثقت منظمة مكافحة الرق الدولي ادعاءات مماثلة، كما كشفت التقارير أن عاملات المنازل هن في الغالب مهاجرات من آسيا وأفريقيا.
ويواجه العديد من عاملات المنازل البالغ عددهن حوالي 300،000 انتهاكات جسدية وجنسية ونفسية، ولا يحصلون إلا على القليل من المال مع حرمانهم من الطعام والعلاج الطبي، ويظلون تحت رحمة أرباب عملهم حتى ينتهي عقد عملهم.
وأفادت إحدى النساء بأن رئيسها بدأ يضربها بعد أسبوعين من العمل، وأحيانًا كان يسحب خصلات شعرها، وفيما بقيت المرأة على أمل الحصول على أجر مقابل عملها فإن معاملتها المهينة تواصلت على نحو مروع، وذلك في ظل اتهامات سوء المعاملة بما يؤدي إلى العمل القسري والاتجار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى