رئيسيشؤون دولية

انتكاسات هائلة بعد 30 عاما على مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط

احتفت الأمم المتحدة بذكرى مرور 30 عاما على مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط في ظل انتكاسات هائلة على الأرض.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على إبداء الإرادة السياسية اللازمة لإحياء الحوار واستئنافه، مؤكدا أن حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد لضمان تمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم المشروعة.

جاء ذلك في رسالة مسجلة للأمين العام بُثت خلال حلقة الأمم المتحدة الدراسية الإعلامية الدولية المستمرة على مدار يومين (16-17 تشرين الثاني/نوفمبر)، ويُعقد الجزء الأول منها اليوم بعنوان “الذكرى الثلاثون لمؤتمر مدريد للسلام: هل يمكن للأمل أن يسود؟”.

وقال الأمين العام في رسالته: “إن مؤتمر مدريد كان انعقاده لحظة تاريخية أدت إلى إطلاق الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأرست أساسا حيويا للسلام، يجب أن نسعى إلى البناء انطلاقا منه.”

لكن أشار غوتيريش إلى أنه على مدى السنوات الماضية، كانت هناك انتكاسات، وشكك كثيرون في إمكانية التوصل لحل تفاوضي على أساس وجود دولتين، وقال: “لا يمكننا أن نفقد الأمل. بل لا بد أن نستطلع كل فرصة تلوح لنا لتنشيط عملية السلام.”

وشدد على أن حل الدولتين – كما تحدده قرارات الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي والاتفاقات الثنائية – يبقى السبيل الوحيد لضمان تمكّن الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء من تحقيق تطلعاتهم المشروعة، أي: إنهاء الاحتلال ووجود دولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة وتعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أساس حدود عام 1967 وتكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين.

وقال: “تظل الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع شركائنا الدوليين والإقليميين، بما في ذلك من خلال المجموعة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط، من أجل تحقيق ذلك الهدف.”

ونظمت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي الحلقة الدراسية الإعلامية الافتراضية، وأدارت الحوار وكيلة الأمين العام لإدارة التواصل العالمي، ميليسا فليمينغ.

وقالت إن ثلاثين عاما مرّت على عقد مؤتمر مدريد للسلام بدعوة مشتركة من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، وأيضا مرت ثلاثون عاما منذ عقد أول حلقة دراسة إعلامية في عام 1991 في هلسنكي.

وأضافت “فيما ندرك أن وجود نفس الوضع الراهن بعد كل هذه السنوات أمر محبط، ليس بالإمكان فقدان الأمل أو وقف المحاولة. سنواصل جهودنا في تعزيز الحوار وفهم وتعزيز حل سلمي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.”

من جانبه، قال شيخ نيانغ، رئيس لجنة فلسطين في الأمم المتحدة، إن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية يبعث على القلق، حيث يتواصل توسيع المستوطنات في الوقت الذي تخلق فيه مصادرة الممتلكات وضعا متقلبا، بالإضافة إلى ما حدث في غزة هذا العام.

وأضاف يقول: “يذكرنا ذلك أن عمل لجنة فلسطين ذو صلة أكثر من أي وقت.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى