رئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

ماكرون: متحدثو “السترات الصفراء” فئة صغيرة حاقدة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة للشعب الفرنسي بمناسبة العام الميلادي الجديد 2019 إن متحدثي حركة “السترات الصفراء” لا يمثلون الشعب “بل فئة صغيرة تكنّ الحقد”.

وتناول ماكرون في كلمته المتلفزة التي استمرت 17 دقيقة ألقاها واقفا الجهود التي تقوم بها حكومته من أجل مستقبل أفضل للبلاد، مشيرًا إلى تفهمه لحالة الغضب التي شهدتها فرنسا خلال الأسابيع الماضية، في إشارة إلى مظاهرات “السترات الصفراء”.

وقال إن هذا الغضب يعكس رغبة الفرنسيين في بناء مستقبل أفضل اعتمادا على ابتكار طرق جديدة للعمل سويا. وأن “الدرس الذي تعلمناه” من العام 2018 هو عدم الاستسلام.

وتابع الرئيس الفرنسي: “نريد تغيير الأمور لنعيش بصورة أفضل ولكي ندافع عن مبادئنا بصورة اجتماعية وبيئية واقتصادية أفضل.”

واستنكر تحدث بعض الناس نيابة عن الشعب قائلا: “يستخدم بعض الناس التحدث نيابة عن الشعب ذريعة لقضيتهم، لكن أي ذريعة وكيف يفعلون ذلك؟ وهم ليسوا إلا ناطقين باسم دعاة للكراهية يتهجمون على النواب وقوات الأمن والصحفيّين واليهود والأجانب والمثليّين… إنه بكل بساطة رفض القيم الفرنسية. الشعب يتمتع بسيادة، ويعبّر عن رأيه عبر الانتخابات ويختار خلالها ممثّليه لتطبيق القانون، لاننا دولة قانون.”.

وعزا ماكرون ما حدث لتحديات فرنسا مما وصفها القوى المتطرفة والهجرة والحفاظ على البيئة و “الإرهاب الإسلاموي الذي يستمر في التمدد في كل القارات”، على حد قوله.

وأشاد ماكرون بالجهود التي تقوم بها الحكومة ورئيس الوزراء من أجل مستقبل فرنسا، لافتا إلى أن نتيجة إصلاحاته لا يمكن أن تكون آنية، مؤكدا تمسكه بالخطط الإصلاحية.

وقال إن الحكومة قامت بالعديد من التحولات التي كانت تبدو مستحيلة، خاصة فيما يتعلق بقانون العمل والسكك الحديدية ومجال التعليم، لافتا إلى وضع أساس من أجل استراتيجية طموحة بغرض تحسين المستشفيات وعمل الأطباء ومكافحة الاحترار المناخي والقضاء على الفقر المدقع، وأيضا مساعدة المعاقين من أجل مزيد من الاندماج في المجتمع.

وأضاف ماكرون إنه يحمل ثلاث أمنيات للفرنسيين في العام الجديد، أولها هي الحقيقة، قائلا: “نعم نريد الحقيقة ، فلا يمكن أن نبني أي شيء على الأكاذيب والغموض. منذ عدة سنوات ، هناك الكثير من إنكار الواقع، فلا يمكن أن نعمل أقل ونكسب أكثر، لا يمكن أن نقلل الضرائب ونزيد النفقات. علينا أن ننظر إلى الأمور بواقعية. نحن نعيش في إحدى الاقتصادات الكبرى في العالم.”

وشدد على أن الحوار الوطني الذي سينطلق في الأيام المقبلة سيركز على تلك الحقائق، مشددا على ضرورة الشفافية و”الابتعاد عن التلاعب بالمعلومات”.

وثاني أماني الرئيس الفرنسي كانت الكرامة، واعتبر ماكرون أن كل مواطن لفرنسي مهم لمشروع الأمة، قائلا: “كثير من المواطنين يشعرون بصعوبة العيش. بدأنا بتقديم بعض الأجوبة، واتفهم عدم صبر البعض. علينا أن نصل إلى أفضل مستويات التعليم وتوفير العمل للعيش بكرامة. (…) ولكن تحقيق ذلك مسؤوليتنا جميعا. كرامتنا كمواطنين تتطلب أن يشعر كل منا بأنه طرف فاعل في اتخاذ القرارات الكبرى. بدأنا أن نعطي أهمية لهذا النشاط وسأتخذ بعض الإجراءات في هذا السياق مستقبلا. ”

الأمنية الثالثة للرئيس الفرنسي بمناسبة العام الجديد هي “الأمل”، حيث تحدث عن”مشروع لا سابق له” لفرنسا من أجل مجتمع أوروبي مشترك، موضحا أن هذا المشروع يحمل نواحي تربوية، ثقافية وبيئية واقتصادية.

واختمم الرئيس الفرنسي كلمته قائلا: “إنها مهمة ذات حجم كبير لكنها في متناولنا وأنا قادر على ذلك وهنا يكمن هذا الأمل في عام 2019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى