رئيسيشئون أوروبية

ماكرون يدين العنف المفرط في احتجاجات السترات الصفراء

أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما وصفه بأنه “العنف المفرط” خلال احتجاجات السترات الصفراء التي تجتاح فرنسا. وكتب ماكرون في تغريدة على تويتر “مجددًا، يهاجم عنف كبير الجمهورية وحراسها وممثليها ورموزها (…) على كل شخص أن يراجع حساباته ويعطي الأولوية للنقاش والحوار”.

وقدر عدد المشاركين في احتجاجات السبت 5 يناير 2019 بنحو 50 ألف شخص مقارنة بـ 32 ألفا الأسبوع الفائت، وفق ما أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير. وكان عدد المتظاهرين بلغ 65 ألفا في نهاية الأسبوع التي سبقت عيد الميلاد.

وحاول وزير الداخلية التقليل من أهمية الرقم معتبرا عبر قناة “ال سي اي” أن “هذه الحركة لا تمثل فرنسا”. وندد بالمواجهات التي سجلت يوم السبت مع إقراره بأن غالبية التظاهرات “جرت في شكل جيد”. لكنه دان خصوصا مهاجمة مقار البلديات والمؤسسات ومراكز الدرك إضافة إلى “صحافيين وصحف”.

وأجلت الحكومة المتحدث باسمها بنجامين غريفو من مكتبه بعد اقتحام عدد من عناصر “السترات الصفراء” باحة مقر رئاسة الحكومة. وقال غريفو لفرانس برس “كان هناك +سترات صفراء+ وأناس يرتدون الأسود (…) اقتحموا الباحة وحطموا سيارتين”. وأضاف “لست أنا المستهدف بل الجمهورية من جانب أشخاص يريدون إسقاط الحكومة، لكن الجمهورية صامدة”.

وفي سياق آخر بث موقع وكالة “لاين برس” الفرنسي المستقل، مقطع فيديو يظهر فيه شخص قوي البنية ولا يرتدي سترة صفراء وهو يعتدي بالضرب المبرّح على شرطي أثناء مواجهة بين الشرطة ومتظاهرين. وقالت صحيفة “لوفيغارو” إن نفس الشخص فيما يبدو تم تصويره في مشهد آخر وهو يضرب دركيا، حتى أسقطه أرضا.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الشخص قد تم تحديد هويته وهو ملاكم محترف سابق ويدعى كريستوف د. وغرد نقيب ضباط الشرطة الفرنسية على حساب نقابة الشرطة بتويتر، متعهدا بانفاذ العدالة بحق هذا الشخص، قائلا “بالنسبة لك كملاكم، يبدو أنك لا تحترم الكثير من القواعد. ونحن سنعلّمك قواعد الإجراءات الجنائية”. وإستنادًا إلى نفس المصادر فقد رفعت محافظة الشرطة دعوى قضائية ضد نفس الشخص.

وفي ذات السياق، اضطرت سفيرة السويد لدى فرنسا للاستعانة بالجيران، في ظل عدم وجود الشرطة، وذلك لمساعدتها في إخماد حريق صغير اندلع أمام سفارة بلادها في باريس خلال احتجاجات “السترات الصفراء” أمس السبت وقالت السفيرة فيرونيكا واند-دانيلسون في تغريدة على تويتر “أين الشرطة؟ بفضل جيراني تمكنا من إخماد النيران”. وأرفقت التغريدة بصور على حسابها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى