رئيسيشئون أوروبية

ماكرون: مستعدون لصراع “طويل الأمد” في أوكرانيا

صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده مستعدة لـ “نزاع طويل الأمد” في أوكرانيا.

وأضاف ماكرون، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن “روسيا أصبحت قوة عدم استقرار وفوضى، ويجب أن تفشل مشاريعها في أوكرانيا”.

وتابع قائلاً إن “ساعة الحوار لم تأت بعد مع روسيا، منذ أن قررت الأخيرة تكثيف الحرب”.

كما حث الرئيس الفرنسي على تكثيف الدعم الغربي لأوكرانيا.

ودعا الدول الأوروبية على زيادة الاستثمار في الدفاع الذي يعتبره مفتاح الحفاظ على السلام في القارة.

كما أعرب ماكرون عن خطته لتنظيم مؤتمر بالعاصمة الفرنسية باريس بشأن الدفاع الجوي لأوروبا بحلول نهاية عام 2023.

وأكد أن “بلاده مستعدة لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا، وبالتالي يجب على أوروبا إنشاء إطار عمل يمنع الأزمات، في القارة”.

واختتم ماكرون حديثه قائلاً إن أوروبا يجب أن تظل قوية على المدى القصير، وأن تبدأ في تهيئة الظروف للسلام اعتبارا من الآن.

وسبق وأن أكّد ماكرون أنه سيواصل الحديث مع نظيره الروسي “كلّما دعت الحاجة”.

وأكّد ماكرون أنّ الهدف من أي مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا واضح، ألا وهو العودة إلى “حدود عام 1991″، أي إلى الوضع الذي كانت عليه الحدود قبل ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم في 2014 ومن ثمّ ضمّها مؤخراً أربعة مناطق أوكرانية.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لأنّ نظيره الروسي “اختار” أن “يضع” أوروبا “في الحرب” بالضربات الصاروخية الأخيرة وبإعلانه تعبئة جزئية لجنود الاحتياط.

وأوضح ماكرون أنّ “استقرار قارتنا أمر يخصّنا جميعاً (…) سيكون علينا أن نؤدي دور الجهات الضامنة” لأي اتفاق يتم التوصل إليه في أي مفاوضات بين كييف وموسكو.

وإذ أقرّ سيّد الإليزيه بأنّ هذه المفاوضات لن تتمّ “في الأسابيع المقبلة”، دعا إلى الاستعداد “لقضاء الشتاء في سياق الحرب هذا”.

واعتبر الرئيس الفرنسي أنّ الحرب دخلت “مرحلة غير مسبوقة” منذ نهاية الأسبوع لأنه “ولأول مرة قتل مدنيون في جميع أنحاء أوكرانيا… ودمرت مرافق كهرباء وتدفئة”.

وتابع أن “هدف الروس في الأيام القليلة الماضية هو كسر وتحطيم المقاومة الأوكرانية”.

وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى