الشرق الاوسطشئون أوروبية

مجلة أمريكية: عشرات الصواريخ الحوثية تكتمت عنها السعودية

واشنطن- قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن الهجمات الصاروخية الحوثية على السعودية أوسع مما هو معلن، وإنها تهدد بتعطيل خطة الرياض الطموحة لتنويع الاقتصاد واجتذاب المستثمرين، كما أنها تشير إلى تفوق إيران ووكلائها على السعودية.

وذكرت المجلة أن الصاروخ -الذي قصف مطار الملك خالد الدولي بالرياض الشهر الماضي- هو واحد بين 87 صاروخا طويل المدى أطلقها الحوثيون على السعودية خلال الثلاث سنوات الماضية.

ووفقا دراسة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، هناك الهجمات بالصواريخ التكتيكية قصيرة المدى والتي أطلقت بالمئات على المدن والبلدات السعودية الحدودية والقواعد العسكرية، وتسببت في إصابة وتشريد الآلاف.

وعلقت المجلة بأن الهجمات الصاروخية من الحوثيين على السعودية أصبحت تحديا متزايدا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس الحرب ضد اليمن وخطة الإصلاح الاقتصادي.

واعترف ابن سلمان بـ 34 صاروخا طويل المدى فقط أطلقت على بلاده من الأراضي اليمنية، زاعما أن اعتراضها من قبل صواريخ باتريوت الدفاعية بنسبة تقترب من الكاملة، وهو قول يمكن تفهمه، لكن لا يمكن تصديقه.

وذكرت الصحيفة أن ابن سلمان يحاول إظهار دفاعات بلاده بأنها غير قابلة للاختراق، كما أنه لا يرغب في أن يعلم المستثمرون الأجانب اتساع نطاق هجمات الحوثيين.

ويقول المستشار السابق بالخارجية الأميركية آرون ميلر إن صواريخ الحوثيين تجعل من الصعب تنفيذ جزء كبير من رؤية ولي العهد السعودي لبلاده حتى 2030.

من جهة أخرى، وخلال شهر أو أكثر قليلا، ستكمل إيران بناء سلسلة من الطرق التي تربط بينها والبحر المتوسط والذي لم يكن موجودا إلا في الإمبراطورية الفارسية قبل أكثر من 2300 سنة، الأمر الذي سيسهل كثيرا نقل الأسلحة والإمدادات الإيرانية لحزب الله وغيره من القوى الموالية لإيران، كما يوحد رمزيا الشيعة في ذلك الجزء من الشرق الأوسط ويعيد إحياء الإمبراطورية الفارسية.

وفي إشارة لتزايد الثقة بالنفس لدى إيران، رفض قائد قوات القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني تسلم رسالة من مدير الاستخبارات الأميركية مايك بومبيو يقول فيها إن واشنطن تحمل إيران مسؤولية أي هجوم ضد أي جندي أميركي بالعراق.

ويريد بعض الأميركيين الخبيرين بالمنطقة -مثل وزير الدفاع السابق ليون بانيتا- أن تشكل السعودية حلفا مع إسرائيل وتركيا ضد إيران، لكن أنقرة وعقب الاستفتاء بكردستان العراق تقاربت مع طهران، كما أنها وقفت إلى جانب قطر ضد الحصار السعودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى