محاكمة بن سلمان في بريطانيا بتهمة قمع الحريات في المملكة
قال ناشط حقوقي سعودي إن ولي العهد السعودي هو العقل المدبر والشخصية الرئيسية وراء العمليات السرية ضد السعوديين الذين لا يوافقون على حكمه أو ينتقدونه، ورفع قضية ضد الأمير محمد بن سلمان أمام محكمة بريطانية .
غانم المصارير، الذي سبق أن ذكر في مايو من العام الماضي أن الحكومة السعودية اخترقت هواتفه وأنه تعرض لهجوم في الشارع من قبل الموالين السعوديين، رفع قضية في المحكمة البريطانية العليا ضد ولي العهد بعد العثور على برامج التجسس المملوكة لشركة المراقبة الإسرائيلية NSO Group على هاتفه.
بعد عرض الظروف على قاضٍ، تم اعتبارها “قضية قابلة للنقاش”، مما يضمن أن “أمر [المحكمة] قد مُنِح وأنه سيتم إرساله عبر وزارة الخارجية البريطانية إلى وزارة الخارجية السعودية”.
ويأتي إعلانه بالتزامن مع سلسلة من الكشف عن استهداف ومراقبة معارضين للمملكة في الخارج، وشدد على أن “السعوديين يتبعون أي شخص ينتقدهم”، حتى أنه “اختطف ثلاثة من أفراد أسرته المالكة من أوروبا”.
وأضاف “اعتادوا إخفاء أعمالهم القذرة. لكن منذ تولي محمد بن سلمان السلطة، بدا أنه لم يعط أي شيء. يفعل عمله القذر أمام الرأي العام”.
والناشط المقيم في لندن، والذي تطرق إلى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في أكتوبر 2018، قال إن بن سلمان يتصرف كما لو أن الجريمة لم تحدث مطلقًا.
وقال “في البداية، نفى ذلك … إنه ينكر الآن اختراق هاتف جيف بيزوس”، في إشارة إلى الفضيحة الأخيرة التي تورط ولي العهد على ما يبدو في القرصنة المزعومة لهاتف المدير التنفيذي لشركة أمازون.
ويأتي رفع ملف القضية أمام المحكمة ضد بن سلمان في وقت أصبحت فيه المملكة العربية السعودية أكثر عدوانية في كل من سياستها الخارجية وإجراءاتها ضد المعارضين، خاصةً استخدام قدراتها الاستخبارية وبرامج التجسس الإسرائيلية في قمع النقاد.
المصدر / الوطن الخليجية