رئيسي

توقف تقني لسفينة اكواريوس في مرسيليا

باريس- أوروبا بالعربي
اقتربت السفينة اكواريوس التابعة لمنظمة اس.او.اس مديتيرانيه غير الحكومية التي تشارك في إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط، من مرفأ مرسيليا الفرنسي، وقامت بعملية توقف تقني طوال اربعة ايام، كما اكدت لورا غاريل المتحدثة باسم المنظمة غير الحكومية.
وقد رست السفينة المطلية باللونين البرتقالي والأبيض صباح الجمعة في الميناء التجاري، وسط تصفيق المتفرجين الذين حياهم في المقابل طاقم السفينة.
وتنقل اكواريوس حوالى ثلاثين عضوا من اعضاء الطاقم (من المنظمة غير الحكومية وأطباء بلا حدود) كما قالت لورا غاريل.
وسيتيح التوقف التقني للسفينة التزود بالوقود والمؤن وتغيير الطاقم، كما اوضحت المتحدثة. واضافت “عادة ما نقوم بالتوقف كل ثلاثة أسابيع تقريبا في كاتانيا بصقلية، وهنا اضطررنا الى الذهاب ابعد” من صقلية.
وقد اختارت أس.او.اس مديتيرانيه التي تأسست قبل سنتين والمختصة بانقاذ المهاجرين في البحر، ان تتجنب هذه المرة ايطاليا “حيث المناخ ليس مؤاتيا على الاطلاق للمنظمات غير الحكومية”، كما قال مدير العمليات فريديريك بينار.
وتوجهت المنظمة غير الحكومية اولا الى مالطا من اجل الرسو، لكن السلطات المالطية رفضت السماح لها بالوصول الى مياهها الاقليمية.
وليل 9 الى 10 حزيران/يونيو، لم يسمح لأكواريوس مع المهاجرين ال 630 على متنها، بالوصول الى مالطة وايطاليا، لأن وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو سالفيني رفض فتح المرافئ الايطالية لاستقبالها.
وانتهت رحلة السفينة في 17 حزيران/يونيو في مرفأ فالنسيا الاسباني، بعد اقتراح من رئيس الحكومة الاسبانية الجديد بيدرو سانشيز.
من جهة أخرى تنتخب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة مديرا عاما جديدا الجمعة في جلسة تصويت ستختبر مدى تأثير واشنطن على المنظمة الدولية البارزة في وقت يواجه مرشح الولايات المتحدة للمنصب اتهامات بالتعصب ضد المسلمين.
وباستثناء فترة واحدة بين العامين 1961 و1969، كان مدير منظمة الهجرة الدولية أميركيا على مدى تاريخها الممتد منذ 67 عاما.
لكن كين ايزاكس، مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتولي إدارة المنظمة وهو المدير التنفيذي لمنظمة “ساماريتانز بورس” المسيحية الخيرية، واجه تحديات غير مسبوقة.
وعقّد موقف ترامب المتشدد حيال الهجرة — انطلاقا من مراسيم منع السفر التي أصدرها بحق مواطني دول يشكل المسلمون غالبية سكانها ووصولا إلى سياسة “عدم التساهل” التي اتبعها على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وأدت إلى فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم — حق واشنطن التقليدي في اختيار مسؤول الهجرة الأرفع في العالم.
وهاجمت إدارة ترامب التي ترفع شعار “أميركا أولا” بشراسة كذلك عدة هيئات دولية وقررت الأسبوع الماضي الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما أثر حفيظة الدبلوماسيين في جنيف حيث مقر منظمة الهجرة الدولية كذلك.
لكن بعيدا عن ترامب، أضر ايزاكس بفرص انتخابه بنفسه عبر مواقفه.
وكان ايزاكس، الذي عمل لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن، نشر عدة تغريدات وصف الإسلام فيها بأنه ديانة عنيفة بطبيعتها. وبعد اعتداءات العام 2016 التي وقعت في مدينة نيس الفرنسية قال عبر “تويتر” إن “الإسلام غير مسالم”.
وأعاد كذلك نشر مواد معادية للإسلام على غرار منشور نقله عن مدير موقع “جهاد ووتش” روبرت سبينسر قال فيه إنه لا يمكن التفريق بين “المسلمين المسالمين” و”الجهاديين”.
وغير ايزاكس اعدادات الخصوصية على حسابه في “تويتر” ليصبح خاصا بدلا من عام بعد الجدل الذي أعقب ترشيحه للمنصب في شباط/فبراير.
ولم ينف مسؤوليته عن تصريحاته التحريضية لكنه اعتذر عن أي إساءة قد تكون تسببت بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى