شئون أوروبية

مسؤول أوروبي يدعو لإصلاح الاتحاد في مواجهة ترامب

بروكسل- أوروبا بالعربي

دعا النائب الاول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانز الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إلى “امساك مصيره بيده” في مواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مطالبا الأوروبيين بالتوافق على إصلاح منطقة اليورو وحق اللجوء.

وإذ أشار إلى قمة مجموعة السبع الكارثية، حيث “للمرة الاولى منذ 1945، لم ير رئيس أميركي المصلحة الاستراتيجية في بذل جهد كبير لضمان أن تكون أوروبا دينامية وموحدة وان تكون العلاقة بين ضفتي الاطلسي متينة”، حض الهولندي تيمرمانز أمام النواب الأوروبيين في اطار جلسة عامة للبرلمان في ستراسبورغ، الاتحاد الأوروبي على تدبر اموره بنفسه.

وقال بالانكليزية “علينا ان نثق بقدرتنا على القيام بذلك، لأن اسسنا صلبة”.

ثم تحدث بالألمانية مطالبا القادة الأوروبيين بالتوافق على اصلاح لمنطقة اليورو خلال قمتهم في بروكسل في 28 و29 حزيران/يونيو.

وأورد ان “قمة حزيران/يونيو هي الوقت المناسب لترجمة الافكار والارادة السياسية في قرارات ملموسة ووقائع”، مشيرا الى تحويل آلية الاستقرار الاوروبية المكلفة الاشراف على قروض الدول الاعضاء المتعثرة، على غرار اليونان، الى نوع من “صندوق نقد أوروبي”.

كذلك، طالب بـ”احراز تقدم على صعيد النظام الأوروبي لضمان الودائع”، وهو ملف حساس بالنسبة الى الالمان الذين لا يزالون قلقين من تفشي الاخطار المصرفية في الاتحاد الاوروبي، ويخشون ان يضطرون الى تمويل مصارف الدول الجنوبية، وخصوصا تلك الايطالية، في حال افلاسها.

وختم تيمرمانز خطابه بالفرنسية متناولا الهجرة، فحض “رؤساء الدول والحكومات على ان يبحثوا مسألة دبلن بجدية ويحددوا التوجهات الضرورية للتوصل الى حلول متوازنة، تحظى بتأييد الجميع، وتكون حلولا متينة ودائمة على اساس قيمنا المشتركة”.

وفي ظل استمرار الخلافات بين الدول الاعضاء، لا يتوقع أن تشهد قمة بروكسل اختراقا رغم انها تعتبر مناسبة مفصلية للبدء بإصلاح تسوية دبلن، بعدما استقر رأي الاوروبيين على الحاجة الى تغيير هذا التشريع الذي يحدد هوية الدولة المسؤولة عن طلبات اللجوء.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقد في الآونة الأخيرة دولا عدة بينها كندا بسبب ما وصفه بالتعريفات الجمركية غير العادلة على البضائع الأميركية.

من جهته أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن التوترات الحالية بين الولايات المتحدة وأقرب حلفائها على خلفية التعريفات الجمركية وسواها من القضايا لم تُفسد العلاقات العسكرية بين الطرفين.

وقال ماتيس “نحن نحافظ (على الجهود) لبناء تحالفات وشراكات أقوى وتوسيعها”، مؤكدا انه لم يتم التطرق إلى مسألة الرسوم الجمركية خلال قمة حلف شمال الأطلسي التي شارك فيها الأسبوع الماضي في بروكسل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى