الشرق الاوسطشئون أوروبية

مطالبة بتحقيق دولي فوري بشهادات عن تعذيب مروع في سجون تديرها الإمارات في اليمن

باريس- أوروبا بالعربي

طالبت الحملة الدولية لمقاطعة للإمارات اليوم الأربعاء بفتح تحقيق دولي بشكل فوري لفحص شهادات ورسومات مسرّبة من سجون تديرها الإمارات في اليمن تؤكد وجود تعذيب ممنهج واعتداءات جنسية مروعة.

وقالت الحملة الدولية التي تتخذ من باريس مقرا لها في بيان صحفي لها، إن ما كشفته شهادات سجناء معتقلين بسجن يمني خاضع لسيطرة دولة الإمارات من تعرضهم لعمليات تعذيب بشعة وممنهجة وفق جدول زمني محدد واستخدام العنف الجنسي كأداة أساسية لإلحاق العقوبة بهم لاستخلاص “الاعترافات” يتطلب تحركا دوليا فوريا ودون إبطاء.

واستهجنت الحملة الدولية ما أظهرته شهادات المعتقلين من أن “القائمين على عمليات التعذيب كانوا يتبعون جدولا زمنيا محددا، الضرب أيام السبت، التعذيب أيام الآحاد، والاثنين استراحة. في الأيام الثلاثة الأخرى تعاد الكرة ذاتها. في أيام الجمع يحين وقت الحبس الانفرادي”.

وروى سجين يمني احتجز دون تهم سبل التعذيب والاعتداء الجنسي من خلال رسوماته من سجن بير أحمد في مدينة عدن جنوبي اليمن والتابع للسيطرة الإماراتية، وتقدّم لمحة قاتمة لعالم خفي من انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة يرتكبها ضباط إماراتيون بمنأى عن المحاسبة والعقاب.

وأوضح السجين وستة معتقلين آخرين أن العنف الجنسي هو الأداة الأساسية في إلحاق العقوبة بالمعتقلين لاستخلاص “الاعترافات”. وتظهر التخطيطات التي رسمت على ألواح من البلاستيك رجلا عاريا معلقا من أغلاله أثناء تعرضه لصدمات كهربائية، ونزيل آخر على الأرض محاط بكلاب تزمجر فيما يقوم عدة أشخاص بركله، وتخطيطات لعملية اغتصاب.

وقال السجين مختصرا نحو عامين من الاحتجاز الذي بدأ العام الماضي بعد أن تحدث ضد الإماراتيين علنًا: “أسوأ ما في الأمر هو أنني كنت أتمنى الموت كل يوم ولا أستطيع أن أجده”.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشف التحقيق الذي أجرته وكالة “أسوشييتد برس” عن السجون السرية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتعذيب على نطاق واسع، ومنذ ذلك الحين حددت الوكالة ما لا يقل عن خمسة سجون تستخدم فيها قوات الأمن التعذيب الجنسي لقمع السجناء وإخضاعهم.

وأوضحت أنه خلال الحرب اليمنية الدائرة منذ ثلاث سنوات، استولت القوات الإماراتية، التي تدعي أنها تقاتل نيابة عن الحكومة اليمنية، على مساحات واسعة من الأراضي في جنوب اليمن واعتقلت مئات الرجال واحتجزتهم في شبكة من ما لا يقل عن 18 سجنًا سريًا للاشتباه في كونهم أعضاء في تنظيم “القاعدة”، وتم احتجاز السجناء دون تهم أو محاكمات.

وعليه الحملة الدولية لمقاطعة للإمارات أن ما يجرى من تعذيب يشكل سياسة ممنهجة تعتمدها الإمارات في سجون تديرها في اليمن يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتتطلب تحركا فوريا للتحقيق في تلك الانتهاكات والعمل على وقفها فورا.

وأكدت الحملة الدولية أن ما تقوم به الإمارات من انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان داخليا وخارجيا تستوجب مقاطعة شاملة لها من دول العالم وموقفا حازما من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وتقول حملة المقاطعة الدولية إنه تم إطلاقها في ضوء الانتهاكات التي اللامتناهية لحقوق الإنسان التي تمارسها الإمارات، بالإضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، فضلاً عن كون الامارات مركز العبودية الحديث.

وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدة من الدول التي تقود الاتجار بالبشر وهي من الداعمين الرئيسيين للجماعات الإرهابية في سوريا وأجزاء أخرى في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى