الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

معتقلو سجن إماراتي باليمن يحتجون “بشكل صادم” على التعذيب

اختار معتقلو إحدى السجون الإماراتية في اليمن الاحتجاج على شدة التعذيب التي يلقونه في السجن، باستخدام شكل احتجاجي صعب وصادم.
وسرب المعتقلون صورا لأنفسهم وقد خاطوا بالخيط والإبرة أفواههم. وانتشرت الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدثت ضجة كبيرة.

وأظهرت الصور عشرات السجناء في سجن “بئر أحمد” بمدينة عدن جنوبي اليمن التابع للقوات الاماراتية، قاموا بتخييط أفواههم ويواصلون إضرابهم عن الطعام.

وأعلن المعتقلون أن ذلك يأتي احتجاجا منهم على ممارسات التعذيب الوحشية التي تقوم بها تلك القوات، وأن اختطافهم بناء على توجهاتهم السياسية التي تعارض سياسة الامارات في اليمن.


وكانت تقارير فريق الخبراء اليمني المعني بحالة حقوق الإنسان في اليمن قد وثقت تعرض معتقلو هذا السجن لتعذيب شديد وممنهجة وفق جدول زمني محدد، بالإضافة إلى استخدام العنف الجنسي كأداة أساسية لإلحاق العقوبة بهم لاستخلاص “الاعترافات”.

وبحسب شهادات من المعتقلين رصدتها وكالة “الأسوشييتد برس” الأمريكية في تحقيق صحفي مطول من على لسان المعتقلين، فإن “القائمين على عمليات التعذيب كانوا يتبعون جدولا زمنيا محددا: الضرب أيام السبت، التعذيب أيام الآحاد، والإثنين استراحة. في الأيام الثلاثة الأخرى تعاد الكرة ذاتها. في أيام الجمع يحين وقت الحبس الانفرادي”.


وروى سجين يمني احتجز دون تهم سبل التعذيب والاعتداء الجنسي من خلال رسوماته التي هربت إلى “الأسوشييتد برس” من سجن بير أحمد في مدينة عدن جنوبي البلاد، وتقدّم لمحة قاتمة لعالم خفي من انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة يرتكبها ضباط إماراتيون بمنأى عن المحاسبة والعقاب.

وأوضح السجين وستة معتقلين آخرين لوكالة “أسوشييتد برس”، أن العنف الجنسي هو الأداة الأساسية في إلحاق العقوبة بالمعتقلين لاستخلاص “الاعترافات”.

وتظهر التخطيطات التي رسمت على ألواح من البلاستيك رجلا عاريا معلقا من أغلاله أثناء تعرضه لصدمات كهربائية، ونزيل آخر على الأرض محاط بكلاب تزمجر فيما يقوم عدة أشخاص بركله، وتخطيطات لعملية اغتصاب.


وقال السجين مختصرا نحو عامين من الاحتجاز الذي بدأ العام الماضي بعد أن تحدث ضد الإماراتيين علنًا: “أسوأ ما في الأمر هو أنني كنت أتمنى الموت كل يوم ولا أستطيع أن أجده”.

وخلص تحقيق وكالة أسوشييتد برس عن السجون السرية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتعذيب على نطاق واسع، ومنذ ذلك الحين حددت الوكالة ما لا يقل عن خمسة سجون تستخدم فيها قوات الأمن التعذيب الجنسي لقمع السجناء وإخضاعهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى