الشرق الاوسطرئيسي

وسط قلق أوروبي: تضارب في وفيات العمال في منشآت إكسبو دبي

عدلت إدارة معرض إكسبو 2020 دبي العالمي الذي افتتح الأسبوع الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد عدد وفيات العمال في منشآت المعرض وسط قلق أوروبي من انتهاكات رافقت الأعمال.

وذكرت إدارة إكسبو أن ثلاثة عمال ممن كانوا يعملون بالمشروع توفوا بعد إصابتهم بمرض كوفيد-19 ليرتفع بذلك عدد الوفيات منذ 2015 إلى ستة عمال، في وقت تتوقع أوساط حقوقية أن العدد أكبر من ذلك.

وكانت اللجنة العليا لمعرض إكسبو كشفت أمس السبت للمرة الأولى عن وفاة ثلاثة عمال في ظروف تتصل بالعمل ووقوع 72 إصابة خطيرة بين 200 ألف عامل خلال أعمال الإنشاءات بالموقع وقالت إن معدل الحوادث يقل عن نصف الحوادث المسجلة في أعمال البناء في بريطانيا.

وقالت سكونيد ماجيتشن ممثلة المعرض في إفادة صحفية يومية “من المؤسف أن ثلاثة من الوفيات المتعلقة بالعمال ترجع إلى كوفيد”.

وأضافت أن الوفيات الثلاث التي تم الكشف عنها سابقا حدثت في ظروف تتصل بأعمال البناء. وأحالت الصحفيين إلى السلطات المحلية للتعليق على عدد العاملين في إكسبو الذين أصيبوا بكوفيد-19.

وامتنع المكتب الإعلامي لحكومة دبي عن التعليق.

وكان مشروع معرض إكسبو واجه تدقيقا دوليا وانتقدت جماعات حقوقية أوضاع العاملين الوافدين الذين يحصلون على أجور زهيدة.

وقد كان ازدحام أماكن إقامة العاملين من العوامل الرئيسية في زيادة الإصابات في دولة الإمارات وغيرها من دول الخليج في بداية الجائحة.

ويقول معرض إكسبو 2020 إن أماكن إقامة العاملين تخضع للتدقيق لضمان خلوها من الزحام.

وتوجد أوجه حماية محدودة في الإمارات ودول خليجية أخرى للعمالة الوافدة. والعاملون في الأشغال اليدوية يعملون لساعات طويلة بأجور منخفضة وهم أضعف الفئات.

وتنتشر ممارسات غير قانونية بين أصحاب الأعمال وشركات التوظيف مثل فرض رسوم غير قانونية على العمال لاستضافتهم ومنحهم تأشيرات.

ويقول معرض إكسبو 2020 إنه يفرض معايير أعلى للعمل مما يفرضه القانون في الإمارات وإنه يراجع المقاولين للتأكد من التزامهم ويتدخل عند اكتشاف مخالفات. لكن لم ينشر المعرض معلومات تفصيلية عن المخالفات.

ولا تنشر الإمارات بيانات تفصيلية عن إصابات كوفيد-19 ووفياته في كل إمارة بما فيها إمارة دبي التي تعد المركز الإقليمي للتجارة والسياحة.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك وفيات أخرى، بما في ذلك ما إذا كان العمال قد لقوا حتفهم خارج الموقع لأسباب أخرى، رفض التنفيذيون مرارا الإفصاح، وأحالوا استفسارات إلى السلطات.

وقال روب كولينج نائب رئيس الصحة والسلامة “لا يسمح لنا بالكشف عن تلك المعلومات”.

ويتم توفير حماية محدودة للعمال المهاجرين في الإمارات لاسيما أولئك الذين يعملون في وظائف منخفضة الأجر هم الأكثر عرضة للاستغلال، وغالبًا ما يعيشون في أماكن ضيقة وغير صحية ويدفعون عادةً رسوم توظيف عالية.

والشهر الماضي دعا البرلمان الأوروبي الدول الأعضاء إلى مقاطعة معرض إكسبو بسبب “الممارسات غير الإنسانية” الإماراتية ضد العمال المهاجرين والتي قال إنها تفاقمت بسبب الوباء.

لا يوجد حد أدنى للأجور في الإمارات، وقد حدد إكسبو واحدًا فقط لموظفي خدمات التنظيف بمبلغ 1000 درهم (272 دولارًا) في الشهر. (الدولار = 3.6728 درهم إماراتي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى