معهد باريس الفرانكفوني يدعو لإجراءات لحماية خصوصية مستخدمي التطبيقات من التجسس
رحب معهد باريس الفرانكفوني للحريات بإزالة شركتا غوغل وآبل تطبيق المراسلة توتوك (ToTok) من على متاجر التطبيقات، لكنه يؤكد أن ذلك لا يعفيهما من المسؤولية عن إتاحة البرامج دون اتخاذ العناية الواجبة لحماية خصوصية المستخدمين من التجسس.
وفي بيان له ، قال المعهد ” من المستغرب عدم إجراء العناية والفحص الواجب في الوقت الذي تمنع فيه دولة الامارات العربية المتحدة استخدام تطبيقات برامج المحادثة المختلفة وتستثني هذا البرنامج وسط ترويج رسمي عبر وسائل الاعلام المحلية لبرنامج توتوك في هذا البلد الخليجي “.
رغم نفي هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية إلا أن المعلومات المتاحة تشير بوضوح إلى أن الشركة المطورة للبرنامج هي شركة “بريج هولدينغ” التابعة لشركة “دارك مارتر” المختصة بتنفيذ عمليات قرصنة إلكترونية.
و”دارك ماتر” تخضع لتحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف.بي.آي) للاشتباه في احتمال ارتكابها جرائم إلكترونية، و تصف نفسها بأنها شريكا استراتيجيا لحكومة الإمارات.
تشكل الهيئات والمنظمات والوكالات الحكومية الإماراتية ما يعادل 80% من حجم زبائنها والمتعاملين معها، ويقع مقرها الرئيسي في أبو ظبي في نفس المبنى الذي يقع فيه مقر جهاز استخبارات الإشارة الإماراتي، على بعد طابقين فقط منه، كما تمتلك فرعا في دبي، وتعد من أهم الشركات التي تعتمد عليها حكومة الإمارات في مجال الأمن السيبراني.
ويسوق التطبيق الإماراتي توتوك نفسه على أنه وسيلة سهلة وآمنة للدردشة عبر الفيديو أو النصوص، ويختلف عن تطبيق تيك توك (TikTok) في الصين.
يؤكد معهد باريس الفرانكفوني للحريات أن تكرار حوادث كشف تجسس تتورط بها الإمارات يكشف حدة تقويض حرية الرأي والتعبير وينطوي على مخالفات للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بشأن حظر أي خرق تعسفي أو غير قانوني للخصوصية، بما يشمل الاتصالات الخاصة.
على الشركات العالمية أن تخضع التطبيقات الخليجية المنشأ إلى مزيد من الفحص والتحقق وأن لا تساهم في تمكين الأنظمة القمعة والاستبدادية في الوصول إلى خصوصية المستخدمين وتعريضهم لكثر من المخاطر بما فيها الاعتقال التعسفي أو القتل.