الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

مفاوضات السويد تسقط معتقلي سجون الإمارات في اليمن من حساباتها

أسقطت مفاوضات السويد بين طرفي النزاع في اليمن المعتقلين اليمنيين في سجون الإمارات من حساباتها، رغم أن ملف المعتقلين كان في صلب المحادثات التي امتدت على مدار خمسة أيام.

وصب ذوي المعتقلين جام غضبهم على مفاوضات السويد لأنها لم تأتي على ذكر أبنائهم المعتقلين في سجون الإمارات المنتشرة في مختلف مناطق اليمن.

كما تعرضت الحكومة الشرعية لانتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي لأنه لا تمتلك قوائم بأسماء الأسرى، وطلبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الشعب اليمني إمدادها بالمعلومات اللزمة.

ويتمحور ملف الأسرى في مفاوضات السويد حول أسرى الشرعية لدى الحوثيين وأسرى الحوثيين لدى الحكومة الشرعية، ولم يأتي أحد على ذكر اليمنيين المعتقلين لدى سجون الإمارات في جنوب اليمن، بمن فيهم الأمم المتحدة.

واعتصم ذوي اليمنيين المعتقلين في سجون الإمارات قبل يوم من بدء مشاورات السويد بين الحكومة والحوثيين. وتم تجاهل المعتقلين رغم أنهم الأكثر حضورا في تقارير حقوق الإنسان التي تكشف عن تعرضهم لفظائع كبيرة جراء التعذيب.

وقال الأهالي إن على المجتمع الدولي عدم تجاهل مئات اليمنيين الذين يعانون صنوف الأذى في معتقل خور مكسر، ومعتقل معسكر العشرين ومعتقل معسكر الحزام الأمني في منطقة البريقة، ومعتقل بير أحمد ومعتقل معسكر الإنشاءات، ومعتقل قرية الظلمات وهي منطقة خلف البريقة، إضافة إلى المعتقل سيء الصيت في مطار الريان، ومعتقل ميناء الضبة، ومعتقل ربوة في مديرية المكلا، ومعتقل القصر الجمهوري، ومعتقل غيل بن يمين، ومعتقل جزيرة سقطرى، وهو سجن أنشئ حديثا من قبل قوات الإمارات في جزيرة سقطرى. بحسب منظمة سام للحقوق والحريات.

ويعاني هؤلاء المعتقلين من شتى أصناف التعذيب النفسي والجسدي، ويستخدم جنودا إماراتيين ضد هؤلاء اليمنيين المعتقلين التهديد والوعيد والشتائم والضرب العنيف، والاغتصاب باستخدام أدوات حادة وغيرها.

يشار إلى تصريحات عضو المجلس العسكري لمقاومة أبين “عادل الحسني” والذي خرج من سجون الإمارات بعد عام وتسعة أشهر في المعتقل، وكشف عن انتهاكات السجون الإمارتية السرية.

وفي تحقيق لوكالة (ا.ب) ففي المكلا وحدها، اختفى أكثر من 400 شخص بعد اعتقالهم، حسب محامين. وفي عدن، أُلقي القبض على قرابة 1500 شخص، ويعتقد نشطاء حقوقيون أن أغلبية هؤلاء لا يزالون في المعتقلات. وأوضحت “ا ب” أنها قابلت 10 سجناء سابقين و12 مسؤولا في الحكومة اليمنية والأجهزة العسكرية والأمنية، إضافة إلى قرابة 20 من ذوي المعتقلين. أما مدير سجن الريان (الذي يقول محامون وذوو المعتقلين إنه إماراتي) فقد رفض الاستجابة لطلب الوكالة ولم يقدم أي تعليق على الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى